أثارت حملة ميدانية نفذها الحوثيون في عدد من أسواق صنعاء لمصادرة وإتلاف أحزمة "البالطوهات" النسائية أو ما تسمى ب"ربطات الخصر"، جدلاً واسعاً وردود فعل مختلفة بين اليمنيين خلال اليومين الماضيين. ونفذت مليشيا الحوثي حملة ميدانية، الأيام الماضية، داهمت فيها محلات بيع الملابس في صنعاء، بهدف مصادرة الأربطة الخاصة بنوع من العباءات النسائية التي تسمى محليا ب"البالطوهات"، ليتم إحراقها تحت وقع صرخة الحوثيين المعروفة "الموت لأميركا"، بحسب مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أصحاب المتاجر المختصة ببيع "البالطوهات"، أن مليشيا الحوثي اقدمت على اقتحام محلاتهم في مختلف شوارع العاصمة بصنعاء، وجمعت أربطة "البالطوهات" وإحراقها دون أي مبرر. وبحسب التجار، فقد جمع المليشيات كل أربطة البالطوهات وأخذوها، وحذروهم من بيعها. وتوعد الحوثيون بإغلاق المحلات التي تبع فيها هذه الأربطة للزبائن، معتبرين تلك الأربطة تبرز مفاتن المرأة وتشيع الفساد بين اليمنيين، بحسب المصادر. وفي السياق، يبرر بعض المؤيدين للحوثي هذه الخطوة بقولهم إن "ربطات الخصر" تثير فتنة الرجال وتعمل على إغرائهم، لكن حقوقيين اعتبروا أن هذه الممارسات تهدف إلى ابتزاز مُلاك محلات الملابس النسائية، وتمثل استمرارا لممارسات التضييق على الحريات الشخصية للنساء. بالمقابل، أعتبر آخرون هذخ الإجراءات اعتداء على الحقوق والحريات التي كفلها الدستور اليمني للمرأة اليمنية. وأثارت هذه الإجراءات الحوثي جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، كما شهدت موجة من التعليقات المستنكرة والساخرة من هذه الإجراءات. وفي هذا السياق، استنكرت وكيلة وزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة، نادية عبد الله، هذه الممارسات الحوثية. وقالت في منشور لها على الفيسبوك: "أحزمة البالطو حرام وعار.. لكن خطف البنات والاعتداء على أمهات المعتقلين وإهانتهن حلال.. وتجنيد المرأة وتلبيسها حزام رصاص حلال.. وأخذ النساء إلى جبهات القتال حلال!!". وتمارس مليشيا الحوثي أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، بمختلف مكوناتهم السياسية والإجتماعية منذ أن سيطرة الجماعة العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.