قالت مصادر في وكالات الإغاثة العاملة في اليمن، إن المساعدات الإنسانية المقدمة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ستُخفض الشهر المقبل لأن المانحين والمنظمات الإنسانية لم يعد بإمكانها ضمان وصول المساعدات لمن يستحقها. وأكدت المصادر ل"رويترز": أن الحوثيين، المتمركزين في شمال اليمن حيث يقيم أغلب اليمنيين المعتمدين على المساعدات، يُعطّلون جهود توصيل الغذاء ومساعدات أخرى لمن يستحقونها بدرجة لم تعد محتملة. وشكت وكالات الإغاثة، على مدى العام الماضي من سوء ظروف العمل في مناطق الحوثيين، والافتقار لتصاريح السفر وقيود أخرى على الدخول، مما ترك العاملين في شمال اليمن "في حالة سخط"، حسب تعبير أحد العاملين، حيث أنهم غير قادرين على العمل بكامل طاقتهم. ولم يعلن أي من المانحين أو وكالات الأممالمتحدة أو المنظمات الخيرية بعد خفض المساعدات. إلا ان مصادر قالت للوكالة، إن الخفض قد يبدأ في شهر مارس/آذار المقبل بعد التشاور مع المانحين، او إنه قد يبدأ هذا الشهر. وتصف الأممالمتحدة الوضع في اليمن بأنه "أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض"، وتقول إن الملايين هناك يقتربون من الموت جوعاً.