تسعى مليشيا الحوثي جاهدة الى استغلال أوجاع ومعاناة المواطنين اليمنيين ومخاوفهم من انتشار وباء كورونا؛ بمحاولتها بعث الحياة مجددا ل"الريال الالكتروني" أو ما تسمى ب"النقود الالكترونية"، التي عزف عنها المواطنين ورجال الاعمال اليمنيين في وقت سابق. وهذا ما ظهر جليا في بيان "اطلع عليه "المشهد اليمني" لما يسمى ب"اللجنة الاقتصادية العليا" التابعة للمليشيا، والذي دعت فيه كافة الجهات الحكومية والمنظمات العاملة في مجال تقديم المعونات النقدية، والتجار، والمواطنين للحد من استخدام الأوراق النقدية، والاتجاه نحو استخدام النقود الإلكترونية في ظل تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا حول العالم. وقالت أن تزاحم جموع المواطنين على مراكز صرف المساعدات النقدية بشكل خاص، وتعامل المواطنين بالنقد الورقي بشكل عام من أضرار صحية من الممكن أن تساهم بشكل كبير في احتمالية انتشار الفيروس في حالة ظهوره لا قدر الله. وزعمت في بيانها بأن اليمن قطعت خطوات كبيرة في مجال النقد الإلكتروني، وأصبحت تمتلك وسائل تداول نقدي متقدمة، ومنظومة رقابة الكترونية فعالة، وبغطاء نقدي 100% وتحت رقابة وإشراف البنك المركزي اليمني؛ حد زعمها. وكانت منظمة الصحة العالمية وأطباء حذروا في وقت سابق من التداول المفرط للعملات النقدية، كإجراء احترازي للحد من جائحة كورونا، لكن المليشيا بادرت الى استغلال وتقليد تلك الدعوات على الرغم من سرقتها لمرتبات موظفي الدولة منذ أكثر من أربع سنوات.