ما زال الخوف والهلع يسيطر على قلوب العديد من الأشخاص، بمجرد إصابة أحدهم بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، على الرغم من اتباع جميع التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتقال فيروس كورونا المستجد، ولكن لن يحظى كل شخص بفرصة إجراء اختبار فيروس كورونا المستجد.. هذه رسالة الأطباء في الولاياتالمتحدةالأمريكية للمواطنين. وقال الطبيب ويليام شافنر، وهو أستاذ في قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة "فاندربيلت": "إذا كانت لدينا جميع الموارد بالعالم، واستطعنا استخدام العصا السحرية، كنا سنسعد بإجراء الاختبارات لهؤلاء الأشخاص؛ لكن علينا تحديد أولوياتنا". وبذلك، صنّف كل من "شافنر" وهو مستشار للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، و"روشيل والنسكي" رئيسة الأمراض المعدية في مستشفى "ماساتشوستس" العام لCNN، الأشخاص الذين يجب خضوعهم للاختبار. وتتبع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعض المبادئ التوجيهية لإجراء فحوصات فيروس كورونا المستجد. لكنها تشير أيضًا إلى أن الاختبارات هي تحت تصرف إدارات الصحة المحلية والأطباء الفرديين. وتملك بعض الولاياتالأمريكية، مثل نيويورك وواشنطن، توصيات دقيقة حول من هم الأشخاص الذين يجب عليهم إجراء فحوصات فيروس كورونا الطبية. والسؤال هنا: مَن الأشخاص الذين لا يحتاجون لإجراء اختبار فيروس كورونا المستجد؟ بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشمل أعراض فيروس كورونا المستجد: الحمى، والسعال، وضيق التنفس. وإذا لم تكن تعاني من هذه الأعراض، عندها يجب أن لا تتلقى اختبار فيروس كورونا. وينطبق الأمر ذاته حتى إذا سافرت إلى البلدان التي تعتبر بؤرة للفيروس، مثل الصين وإيطاليا، أو إذا كنت على اتصال وثيق بشخص مصاب بالكورونا. ورغم عدم شعورك بأي أعراض؛ إلا أنه قد تكون مصابًا بفيروس كورونا، لكن لا توجد اختبارات كافية في الوقت الحالي. وفي حال كنت تعاني من أي أعراض، يقول الأطباء إنه يجب ألا تخضع للاختبار. وبدورها، أوضحت "والنسكي" أن "الاختبار لن يغير ما نقوم به من أجلك". وأضافت: "نحن نُجري اختبارات الإنفلونزا لأن لدينا شيئًا نقدمه لك إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية"، منوهة بأن "هذا لا يشبه الإنفلونزا، فليس لدينا شيء محدد نقدمه لك لعلاج فيروس كورونا المستجد". وستكون نصائح الأطباء للشباب الأصحاء والمصابين بالحمى والسعال هي نفسها؛ بغض النظر عن سببها. ومن المهم أن يعمد الأشخاص إلى الراحة وشرب الكثير من السوائل، مع الحصول على الرعاية الطبية في حال ضيق التنفس. وقال شافنر: "إذا كنت في هذه المجموعة، فأنت لست في مشكلة، سواء كنت مصابًا بالإنفلونزا أو فيروس كورونا المستجد أو أي فيروس تنفسي آخر؛ فإننا نتوقع أنك ستبلي بلاءً حسنًا"، منوهًا بأنه "إذا شعرت أن حالتك تزداد سوءًا، خاصة إذا كنت تواجه صعوبة في التنفس، فيجب أن تتصل بنا". من يحتاج لإجراء الاختبار؟ إذا كان عمرك يزيد على 70 عامًا أو تعاني من حالة صحية حادة، فسيجري الأطباء تقييمًا للاختبارات التي يجب الخضوع لها، بما في ذلك فحوصات فيروس كورونا المستجد. ومن المهم إجراء فحوصات للأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، أي الأشخاص الذين كانوا على اتصال بإفرازاته المعدية أو كانوا بالقرب من المريض مسافة 6 أقدام لفترة طويلة. ويأمل "شافنر" و"والنسكي" اختبار جميع المرضى، لكن المستلزمات الطبية محدودة. كما يجب على الأطباء والممرضات ارتداء معدات الحماية الشخصية لإجراء اختبار فيروس كورونا المستجد، مثل القفازات والأقنعة الخاصة. وبسبب نقص هذه المعدات أحيانًا، يضطر الأطباء لحفظها لأولئك الذين لهم أولوية إجراء الاختبار. وفي حال استطاع أن يحصل الجميع على اختبار فيروس كورونا المستجد؛ سيتعين على أحد الأشخاص نقله إلى المختبر، ثم التواصل مع المرضى، وإطلاعهم على النتيجة. وقالت "والنسكي": "لا أستطيع رؤية خدمات العناية الصحية تملك هذا النوع من الطاقة البشرية"، مضيفة: "ربما سنبلغ تلك المرحلة، وسيكون ذلك رائعًا".