عبرت مصادر اقتصادية وشعبية عن غضبها من الفارق المهول في أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات المحررة والواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، في ظل انخفاض أسعارها عالميا وانقطاع مرتبات موظفي الدولة لأكثر من أربع سنوات. وقالت المصادر ل " المشهد اليمني " أنه على الرغم من أن سعر جالون البنزين بعدن وحضرموت والمهرة تراجع الى 4400 ريال يمني، والديزل ب4800 ريال، الا أنه لايزال في العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا بسعر مرتفع هو 7300 للبنزين، و8600 للديزل؛ بفارق مهول يقارب النصف. وأشارت المصادر الى أن السعر العالمي لبرميل النفط يساوي 20 دولار بما يعادل 12000 ريال يمني للبرميل الواحد. ويأتي قرار انخفاض الاسعار بالمحافظات المحررة استجابة للسعر العالمي للنفط الذي هبط الى أدنى مستوياته في الثلاثة الأشهر السابقة، والذي عده مراقبون متأخرا، فيما لاتزال المليشيا تبيع بالاسعار السابقة. وكانت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، ناشدت وزارة النفط التي تديرها المليشيا بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بما يتناسب مع إنخفاض أسعارها عالميا، الا أن دعوتها لم تلق أذان صاغية لدى حكومة الحوثيين غير المعترف بها. جدير بالذكر أن متوسط دخل الفرد في اليمني لايتجاوز 400 دولار، فيما 50٪ تحت خط الفقر و 30٪ فقراء ومع ذلك اسعار السلع الاغلى عالميا.
