تجدد الاحتجاجات، اليوم الاربعاء، في صيدا جنوبي لبنان. وذكرت مصادر إعلامية بأنه تم إلقاء قنابل حارقة على فرع المصرف المركزي بالمدينة. و قطع محتجون الطرق أمس الثلاثاء مجددا في لبنان، ودعو إلى تظاهرات حاشدة في عموم البلاد تحت شعار “ثورة الجياع” للتخلص من الطبقة السياسية الفاسدة وسيطرة “حزب الله”، المدعوم من إيران على مفاصل الدولة، خاصة مع انهيار الليرة وتصاعد الغلاء والأزمة الاقتصادية. واشتعلت الاحتجاجات الشعبية في مدينة طرابلس شمال البلاد، وقطع متظاهرون الطريق العام في شارع سوريا الذي يتوسط المنطقة ويربطها بالقبة ومحافظة عكار، بينما حطم المتظاهرون واجهة مصرف الاعتماد، وأحرقوا 3 مصارف معتبرين أنها تتبع حزب الله، وسط احتجاجات تندد بارتفاع الأسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار، واشتباكات مع الجيش في ساحة عبد الحميد كرامي، قوبلت بإطلاق نار في الهواء لتفريق المحتجين، فيما أعلن عن وفاة أحد المتظاهرين متأثرا بجروح نتيجة إصابته برصاصة حي ليل الاثنين، وجرح نحو 39 مدنيا وعسكريا في المظاهرات. وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني، أمس، إن الأحداث خلفت عددا من الإصابات وتم إيقاف 9 أشخاص على خلفية التظاهرات الأخيرة. وأكدت قيادة الجيش على احترام حق المواطنين في التعبير عن الرأي، محذرة من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمسّ بالأمن والاستقرار، مشددة على أنها لن تتهاون مطلقا مع أي مخل بالأمن. وتعتبر موجة التظاهرات الحالية في الشارع اللبناني ضد الحكومة الموصوفة بأنها “حكومة حزب الله” هي الأولى منذ أكثر من شهرين، ودخلت عليها عوامل جديدة منحتها قوة أكبر مما كانت عليه في الأشهر الماضية، تمثلت في الانقسام السياسي وفشل الأداء الاقتصادي والصحي والأسباب المعيشية التي تمثلت بارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من 4 آلاف ليرة، ما حرم كثيرين القدرة على تلبية أساسيات الحياة.
