وضعت الحكومة اليمنية المعترف بها، صباح اليوم الثلاثاء، ما يسمى ب”المجلس الانتقالي الجنوبي“، امام خيارين، بين التراجع عن تمرده أو الحرب وتحمل عواقبها، في ظل رفض الدعوات الدولية للتراجع عن ما اسماه "الإدارة الذاتية". وأكد وزير الخارجية محمد الحضرمي في سلسلة تغريدات على حساب وزارة الخارجية بموقع التدوين المصغر ”تويتر“، رصدها ”المشهد اليمني“، على أن ”مسئولية الجيش اليمني هي الدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه والتصدي لكل تمرد مسلح وما يترتب عليه من تقويض لمؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية والقيام بكل مايلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنيين“. ودعا الحضرمي المجلس الانتقالي للانصياع والتراجع عن تمرده. وبين الحضرمي بان الحكومة حاولت مرارا التعاطي بإيجابية مع كل جهود تنفيذ اتفاق الرياض، وقابل ذلك تعنت مستمر من قبل المجلس الانتقالي وإصرار غير مبرر على الاستمرار في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في العاصمة المؤقتة عدن. وأضاف: ”لم يكتف المجلس الانتقالي برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف ومجلس الامن والمجتمع الدولي بضرورة التراجع عن خطوته المتهورة فيما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”، بل أنه أيضا استمر في زعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى ومؤخرا في أبين بقيامه بالتحشيد العسكري المستفز“. وشدد الحضرمي على التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق الرياض كونه خارطة الطريق الآمنة، وأن التراجع عن التمرد سيحفظ الدماء. وفجر أمس الاثنين، انطلقت معارك ”الفجر الجديد“، بين قوات الجيش وقوات ما يسمى ب”المجلس الانتقالي الجنوبي“، في محافظة أبين، في أول مواجهات بين الطرفين منذ إعلان المجلس "إدارة ذاتية" للمحافظات اليمنية الجنوبية. وقال مصدر عسكري رفيع، اليوم الاثنين، أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وجه قوات الجيش اليمني بخوض الحرب ضد مسلحي ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين والعاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع الاعلان عن المدينة منطقة موبؤة. و ذكر المصدر ل " المشهد اليمني " أن وزير الدفاع بالحكومة اليمنية المعترف بها أصدر تعليمات، بإعلان الحرب ضد مسلحي الانتقالي، بتاريخ الأحد 10 مايو 2020- عشية اندلاع المواجهات وتفجير الوضع بأبين، عن اتخاذ قرار التصعيد العسكري على مستوى القيادة العليا وبتوجيهات الرئيس هادي. وقضت التعليمات الموجهة إلى قائد المنطقة العسكرية الأولى وقائدي محوري عتقوأبين؛ بالتحول إلى الجاهزية القتالية القصوى والانتظار لأي توجيهات، بحسب توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى. ويأتي التوجيه، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في محافظة أبين، مساء الاثنين، وسط أنباء متضاربة عن تجددها بين قوات الجيش اليمني ومسلحي ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي. وتوقع خبير عسكري يمني-فضل عدم ذكر اسمه - أن معركة أبين ستكون حاسمة ومصيرية والمنتصر فيها سيكتب نهاية الطرف الآخر وزواله من المشهد اليمني بشكل نهائي. بدوره، وجه رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الاثنين، خطابا من أبو ظبي إلى أبناء الجنوب، حثهم فيه على الدفاع عن "مكتسباتهم الوطنية"، قائلاً: "كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه مليشيا الغزو الحوثي والإخواني على امتداد أرض الجنوب". https://twitter.com/Twitter/status/1259972860006801411