دعا البرلماني وعضو مجلس النواب بصنعاء، عبده بشر، إلى الحجر على حكومة مليشيا الحوثي وإحالتها للمحاكمة؛ بعد تعميم أصدرته وزارة المالية بشأن عدم صرف شيكات نصف مرتب يناير 2018 لموظفي الدولة إلا بعد استقطاع زكاة الفطر. وقال في نشر على صفحته بالفيسبوك، رصده " المشهد اليمني "، أن ذلك التعميم يؤكد "قمة الفجور و الظلم ويجب الحجر على الحكومة ووزرائها وإحالتهم للمحاكمة". واضاف: ربنا لاتؤاخذنا بما فعله السفهاء منا؛ الزكاة تؤخذ من الأغنياء وتسلم للفقراء ونحن تؤخذ من الفقراء وتسلم للنافذين ومسؤلي آخرالزمان. وتابع: مثل هؤلاء كيف نقول لهم اتقوا الله وهم يتلذذون بمعاناة اليمنيين وبعدم صرف المرتبات رغم قدرتها على صرفها نصف المرتب الذي لايتجاوز العشرين الى الثلاثين الف ريال وحق قبل سنين وعاد عينهم عليه. واختتم تعليقه مستدركا: لكن مابعدالعسر الا اليسر؛ هزلت ورب الكعبة. وكانت سلطات مليشيا الحوثي، أصدرت توجيهات بعدم صرف نصف مرتب لموظفي الدولة قبل العيد، الا بعد الاقرار بتسليم زكاة الفطر. وتضمن التعميم الذي تلقاه " المشهد اليمني "، وأصدرته وزارة المالية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، توجيه كافة الجهات والمؤسسات في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، عدم صرف شيكات "مرتبات النصف الثاني من شهر يناير 2018م" للموظفين، والذي من المقرر بدء صرفه بعد غد الاثنين قبل عيد الفطر، ما لم يرفق بشيك زكاة الفطرة للعام الجاري1441ه بواقع (500) ريال يمني عن النفس الواحدة لكافة موظفي الجهة ومن يعولون. وأثار التوجيه غضب وردود فعل واسعة في أوساط الموظفين، والذي اعتبروا انهم يقاسون الامرين منذ مصادرة المليشيا لمرتباتهم فيما هم صابرين على العيشة بدونها لاكثر من أربع سنوات، فيما وزارة المالية التابعة للمليشيا غير قادرة على الصبر عليهم في 500 ريال. ويعيش موظفي الدولة بمناطق سيطرة المليشيا بدون مرتبات منذ سبتمبر 2016، باستثناء نصف راتب ربع سنوي يصرفه الحوثيين، على الرغم من سيطرتهم على كافة الموارد بما فيها النفط الذي يبيعونه بأسعار مضاعفة على السعر العالمي.
