قالت صحيفة الغارديان إن الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020، الذي نظمته المملكة بالشراكة مع الأممالمتحدة أنقذوا اليمن من حافة الهاوية. وتابعت: قدمت المملكة أكبر مبلغ في المؤتمر بقيمة 500 مليون دولار لدعم اليمن هذا العام، على أن يُخصص منها 300 مليون دولار من خلال وكالات ومنظمات الأممالمتحدة وفق آليات مركز الملك سلمان للإغاثة، وكان المانحون الكبار الآخرون هم المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وألمانيا. ومع ذلك، حذرت الأممالمتحدة من أن اليمن لا يزال على شفا مأساة مروعة؛ حيث إن قيمة التبرعات الإجمالية 1.35 مليار دولار أقل بقليل من مليار دولار عن الهدف الذي وضعته الأممالمتحدة. وقال مدير الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، مارك لوكوك: ما لم يتم جمع المزيد من الأموال، فإن اليمن سيواجه نتائج مروعة في نهاية العام، ومن جهة أخرى أشار إلى أن بعض الجهات المانحة الكبيرة التي ساهمت العام الماضي في دعم اليمن لم تساهم بعد. وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن هناك مخاوف بشأن القيود المفروضة على المساعدات والتدفقات من قِبل الأطراف القائمة على الحرب الأهلية اليمنية لمدة خمس سنوات، مضيفًا: نريد أن نتأكد من أن كل الأموال ستذهب إلى المحتاجين والمستحقين. وقالت الصحيفة البريطانية: تتلاعب ميليشيا الحوثي بالمساعدات الغذائية والإنسانية وتقوم إما ببيعها في الأسواق أو الاستيلاء عليها، الأمر الذي أدى إلى تراجع الكثير من الدول عن مساعدة اليمن بعد شكوك في أنها لا تصل للشعب اليمني. وتابعت: قبل المؤتمر الذي نظمته المملكة، تمكنت الأممالمتحدة من جمع 500 مليون دولار فقط لليمن هذا العام، رغم معاناة الأفراد من ويلات الحرب الأهلية وتفشي وباء فيروس كورونا ما يجعل اليمن على حافة الهاوية والتي تقع تحتها مأساة ذات أبعاد تاريخية، ولكن بعد مشاركة السعودية ودول أخرى ارتفع الرقم إلى 1.35 مليار دولار، وهو ما من شأنه أن ينقذ أو على أقل تقدير يبطئ من سقوط اليمن في هذه الهاوية.