ألقت السلطات الصينية القبض على زوجين إثر قيامهما ببيع طفلهما حديث الولادة عبر الإنترنت مقابل مبلغ يُقدر بحوالي 7 آلاف جنيه إسترليني، بسبب إدمانهما على مخدر "الميثامفيتامين". وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الجمعة، تفاصيل الواقعة، موضحًا أن الأبوين قررا التخلي عن طفلهما وبيعه إلى زوجين آخرين يواجهان صعوبة في الإنجاب، وعقدا اتفاقًا معهما عبر منصة للمحادثات. وأفاد التقرير بأن الشرطة كانت ترصد بالفعل الأبوين، وهما من مدينة "نيجيانج" الواقعة جنوب غرب الصين، وذلك بسبب تعاطيهما للمخدرات، وتم إلقاء القبض عليهما في اليوم التالي للواقعة في غرفة فندق وكان في حوزتهما آنذاك مبالغ نقدية ومواد مخدرة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن وسائل إعلام صينية أنه قد صدر مؤخرًا حكم ضد والدي الطفل لاتهامهما بالإتجار في الأطفال، وتمكنت الشرطة من إنقاذ طفلهما، وهو حاليًا في رعاية جده وجدته؛ وتبين أن الأبوين مدمنان على المخدرات منذ فترة طويلة وأنهما غارقان في الديون، ذلك إلى جانب أن الأم، التي لم يتم الكشف سوى عن لقبها "تشونج"، تعاطت مخدر "الميثامفيتامين" عدة مرات أثناء حملها؛ وقد قرر الأبوان بيع الطفل حتى قبل ولادته من أجل سداد ديونهما. وتمكنت الأم من التعرف على زوجين يواجهان مشاكل متعلقة بالإنجاب منذ سنوات عبر الإنترنت، وأجرى الأبوان اتفاقًا معهما أن يدفعا لهما مبلغ 60 ألف يوان، ما يعادل 6800 جنيه إسترليني، ويسلمهما الأبوان طفلهما بمجرد ولادته. وأوضح تقرير "ديلي ميل" أنه بعد عدة ساعات من إنجاب الأم لمولودها غادرت المستشفى وقد بدت في عجلة من أمرها، لكنها ووالد طفلها لم يدركا أنهما كانا تحت مراقبة الشرطة بسبب تاريخهما في تعاطي المخدرات؛ وبعد أن اشتبه الضباط في أمرهما، بدأوا في تعقبهما، وكشفوا طبيعة الاتفاق المروع الذي قاما بإجرائه. وفي اليوم التالي، وصلت الشرطة إلى الزوجين اللذين قاما بشراء الطفل، واعترفا بجريمتهما، وعثر الضباط على الرضيع في منزلهما؛ وألقت السلطات في أعقاب ذلك القبض على الأبوين في غرفة الفندق، واعترفا بدورهما بالجريمة وأخبرا الضباط بأنهما قاما بشراء المخدرات بالإضافة إلى هاتفين جديدين بالأموال التي حصلا عليها مقابل بيع طفلهما. وصدر حكم ضد الأب بالسجن لمدة 5 أعوام، وضد الأم بالسجن 6 أعوام؛ ومن المقرر أن تصل إجمالي مدة العقوبة التي ستقضيها الأم في السجن إلى 13 عامًا بسبب وجود أحكام مسبقة بالسجن صدرت ضدها على خلفية تورطها في جرائم أخرى.
