قال موقع "فوكوس أونلاين" الجمعة، إنه من المتوقع أن تظهر أولى النتائج التجريبية للقاح لفيروس كورونا تطوره شركة كيورفاك في غضون شهرين. وذكرت "كيورفاك"، وهي شركة غير مدرجة في البورصة الألمانية، هذا الأسبوع أن أولى النتائج الملموسة قد تكون متاحة في سبتمبر أو أكتوبر، وفي حال كانت الظروف مواتية فإن العقار قد يحصل على موافقة بحلول منتصف العام القادم. وبدأت الشركة تجاربها السريرية على اللقاح في جامعة توبينجن الخميس، وتشمل أكثر من مائة شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، وتهدف الاختبارات إلى التحقق من تحمل الجسم البشري للقاح واستجابة الجهاز المناعي له. وقال العالم الرئيس المشرف على التجارب السريرية، بيتر كريمزر الجمعة: "الأمر سيتم بسرعة كبيرة". وتعمل "كيورفاك" على مادة فعالة يطلق عليها "إم آر إن إيه"، وهي نوع من الجزئيات الوسيطة التي تتضمن تعليمات إنتاج بروتينات. وقام باحثو "كيورفاك" بتزويد هذه المادة بتعليمات لإنتاج بروتين فيروس كورونا المستجد لاستخدامه في اللقاح المضاد للفيروس. وبعد التطعيم، تشكل الخلايا البشرية هذا البروتين، والذي يتعرف عليه الجسم على أنه جسيم غريب، ليشكل الجسم أجساما مضادة وخلايا مناعية الأخرى ضده. وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني مؤخرا إن الاختبارات الأولية اللازمة لإجراء دراسات سريرية كانت ناجحة. كانت وزارة الاقتصاد الألمانية أعلنت يوم الاثنين الماضي مشاركة الحكومة الاتحادية في شركة "كيورفاك" ب300 مليون يورو، لتستحوذ بذلك على نحو 23 في المائة من أسهم الشركة، وذلك بغرض الحيلولة دون حدوث استحواذ محتمل من الخارج. ولا تعتزم الحكومة التدخل في القرارات التنفيذية للشركة. وتصدرت محاولات الحكومة الأمريكية للاستحواذ على "كيورفاك"- والتي لم يؤكدها البيت الأبيض رسميًا مطلقًا - عناوين الأخبار الدولية في مارس الماضي، ما أثار رد فعل سياسي بالغ في ألمانيا. ووفق تقارير إعلامية، فإن الولاياتالمتحدة عرضت مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية للقاح الذي تطوره الشركة.