أعلنت قبيلتين بمحافظة مأرب، اليوم الخميس، وقف الحرب القبلية الدائرة بينهما، والنفير العام لمواجهة هجوم مليشيا الحوثي على المحافظة. ودعا شيخي القبيلتين الذين يعدا من كبار مشائخ مراد إحدى أكبر قبائل محافظة مارب، في بيانين منفصلين، أطلع عليهما " المشهد اليمني " ، أبناء مأرب بشكل خاص وأبناء اليمن بشكل عام إلى النفير العام إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي وكسر شوكتها واستعادة الدولة اليمنية. وأكد الشيخين غالب الأجدع شيخ قبيلة آل جناح، و طالب الظفري شيخ قبيلة آل غانم، على أهميّة المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد والتي يحتّم فيها الاستجابة العاجلة لداعي الوطن والالتحاق برجال الجيش اليمني والمقاومة في مختلف جبهات القتال دفاعاً عن الأرض والعرض وحماية الجمهورية والمكتسبات الوطنية ووفاءً لدماء الشهداء الأبرار من أبناء القبيلتين ومن أبناء اليمن عموماً الذين واجهوا المليشيا منذ اللحظات الأولى لحربها ضد اليمنيين. وأعلن الشيخ الأجدع في بيانه عن إيقاف الحرب الدائرة بين قبيلته “آل جناح” وقبيلة الشيخ الظفري “آل غانم” من طرف واحد والتوجّه نحو جبهات القتال للقيام بالواجب الوطني المقدّس في مواجهة المليشيا الحوثية التي تتهجّم على محافظة مارب حالياً، وهو ما استجاب له شيخ قبيلة “آل غانم” والذي بدوره أصدر بيانًا مماثلًا استجاب فيه لدعوة وقف الحرب البينية والتوجه إلى الجبهات. وجاء في بيان قبيلة آل غانم: “قررنا التعامل مع ما جاء في البيان بإيجابية وتغليب مصلحة اليمن واليمنين عامة وأبناء محافظة مأرب خاصة، ضد العدوان السافر والمتواصل من قبل مليشيات الحوثي على أبناء شعبنا في كل مكان ونهب مقدرات الدولة واصرارهم على فرض مشروعهم المرفوض بقوة السلاح”. ودعا أبناء محافظة مارب خاصة، وأبناء اليمن عامة إلى “النفير العام والتوجه إلى جبهات القتال لدحر المليشيا وكسر شوكتها واستعادة الدولة اليمنية”. وأكد البيان أن “قبيلة ال غانم لن تكون الا مع الجمهورية والوحدة كلما دعاها نداء الواجب لرفع الظلم ورد العدوان الكهنوتي الغاشم”. يأتي ذلك في وقت تشن فيه قبائل مراد هجوما عنيفا ومتواصل على مواقع المليشيا الحوثية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، لاستعادة السوق. وفي ذات السياق، شهدت مديرية العبدية الواقعة جنوبي محافظة مارب، اليوم الخميس، أولى المعارك بين قبيلة بني عبد بإسناد قبائل مراد ومليشيا الحوثي، تمكنوا خلالها من كسر محاولة تقدم للمليشيا داخل المديرية، بهجوم معاكس و استعادوا الوعيل والموارد ورأس الساقية وشعب الشوحط ومصرع وفرار من كانوا فيها من عناصر المليشيا.