تقوم 3 طائرات عسكرية أمريكية بمهمة استخباراتية كبرى في بحر الصينالجنوبي، بحثا عن الغواصات الصينية في تلك المنطقة، التي شهدت نشاطا عسكريا متزايدا خلال الآونة الأخيرة؛ وفقا لما كشفت عنه صحيفة “ساوز تشاينا مورنينغ بوست” الصينية. وذكرت الصحيفة بأنها ربما تكون جزء من عملية استخباراتية يتم تنفيذها ضد الأسطول الصيني. ولفتت إلى أن مياه بحر الصينالجنوبي أصبحت محط أنظار المراقبين العسكريين، في الآونة الأخيرة، وتم رصد طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية، الجمعة الماضية، فوق قناة باشي، بين الفلبينوتايوان حيث كانت في طريقها إلى بحر الصينالجنوبي للقيام بمهمة عسكرية تستمر 60 يوما. ويقول مراقبون عسكريون إن مهمة تلك الطائرات ستكون البحث عن الغواصات الصينية وتعقبها، مشيرة إلى أن أحد المراكز البحثية الصينية، التابع لجامعة بكين، أوضح أن تلك الطائرات تشمل طائرة الاستطلاع “إيه إي بي 3″، وطائرة “إيه بي 8 إيه”، المضادة للغواصات، وطائرة التزود بالوقود في الجو “كيه سي 135”. وأضاف: “قامت تلك الطائرات الثلاث بالتحليق في المجال الجوي جنوب غربي تايوان في اتجاه قناة باشي قبل أن تتوجه إلى بحر الصينالجنوبي”. وتواصل كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين، تطوير قدراتهما العسكرية في تلك المنطقة، بصورة تثير التساؤلات حول من يمكن أن ينتصر في المواجهة المقبلة، التي يمكن أن تندلع بين قوتين عظميين في المحيط الهادئ. وفي وقت سابق، حذرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، من استراتيجية حرب بحرية يسعى الجيش الصيني للتوسع في استخدامها مستقبلا، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والغواصات الروبوتية. وقالت المجلة إن الصين تخطط لامتلاك القدرة على تنفيذ هجمات مدمرة انطلاقا من قاع البحر، باستخدام الغواصات الروبوتية، التي تعتمد في تصميمها على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل اكتشافها في غاية الصعوبة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل مصدر قلق للأسطول الأمريكي. وتقول المجلة إن هذا التحرك الصيني يجب أن تأخذه الولاياتالمتحدةالأمريكية بعين الاعتبار، مشيرة إلى أن المركبات الروبوتية الجديدة ستعمل على أعماق كبيرة، وستكون عملية اكتشافها أكثر صعوبة مقارنة بغواصات الديزل والغواصات النووية، التي ينتج عنها ضوضاء كبيرة خلال الحركة. وفي يوليو 2019، أجرت الصين سلسلة تجارب صاروخية لصاروخ مضاد للسفن، في منطقة بحر الصينالجنوبي، الذي توجد فيه الجزر، التي تقول الصين إنها خاضعة لسيادتها، بحسب ما ذكرته شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية في ذلك الحين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين. وترسل الولاياتالمتحدةالأمريكية، بصورة دورية، سفنا حربية تابعة لها إلى المنطقة، للتأكيد على أنها مياه دولية وأنه من حق سفنها الإبحار في تلك المياه رغم اعتراض بكين، التي تواصل إنشاء تحصينات عسكرية في الجزر الصناعية، التي أنشأتها في تلك المنطقة.