قال موقع "نتسيف نت" الاستخباري الإسرائيلي إن قوة من الأسطول الصيني أجرت مناورات بحرية في مياه خليج عدن بالقرب من اليمن، وإن القوة تضمنت سفينة صواريخ، ومدمرة وسفينة إمداد. ورغم تأكيد الأسطول الصيني أن تلك المناورات جاءت لزيادة قدرة الأسطول الصيني في كل ما يتعلق بمهام المساعدة والدعم والعمليات الخاصة، فإن الموقع الإسرائيلي عاد متسائلا "إذن ماذا يفعل الصينيون في مياه اليمن؟". “نتسيف نت" الذي يحمل شعار "open source intelligence” أجاب بالقول :”على ما يبدو فإن ثمة رسالة مباشرة هنا للأسطول الأمريكي، الذي يعمل في مياه الخليج الهندي قبالة شواطيء إفريقيا وعند مدخل مضيق باب المندب في مهام دعم لحلفائه". تقول الرسالة، بحسب الموقع الإسرائيلي :”إذا ما واصلت الولاياتالمتحدة العمل في مياه بحر الجنوب، الذي يعد مياه صينية، فسوف تعتبر الصين نفسها حرة في العمل أمام سواحل حلفاء الولاياتالمتحدة في كل مكان تختاره في العالم. وتطلب الصين منذ وقت طويل من واشنطن إخراج الأسطول الأمريكي من مناطق بحر الصين". يشار إلى أن موقع "إسرائيل ديفينس" كان قد أشار في تقرير له إلى تعاظم القدرات الصاروخية للأسطول الصيني، ما دفع الولاياتالمتحدة مؤخرا لاختبار النسخة الجديدة من الصاروخ الجوال " Tomahawk Block IV” الذي يطلق من السفن والغواصات تكهنات لمواجهة السفن الحربية الصينية. ولفت إلى قيام بكين باستفزاز واشنطن بحريا، وهو ما عبر عن نفسه مؤخرا في إرسال الصين حاملة الطائرات التابعة لها بالقرب من المجال البحري وداخل المجال الجوي لفيتنام في خطوة استفزازية تجاه المحمية الأمريكية. هذا بجانب بناء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي واستفزاز اليابان حول جزر سينكاكو (Senkaku). ويعمل الأسطول الصيني كذلك في الشرق الأوسط بالقرب من ساحة القتال باليمن وينفذ عمليات شرطية ضد القراصنة ومن المرجح أيضا أنه يقوم بعمليات جمع معلومات استخبارية. كانت صحيفة "بيزنس ستاندرد الهندية" كشفت الخميس الماضي أن الهندوالولاياتالمتحدةالأمريكية يتعاونون معا في بحر العرب لتعقب الغواصات الصينية. وقالت إن قدرة الصين المتنامية أجبرت القوات البحرية الامريكيةوالهندية للتعاون فيما بينهما بشكل واضح.