عاودت المعارك اشتعالها بين القوات الحكومية وميليشيا المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتيًا) في محافظة أبين جنوبي البلاد. وتشتعل المعارك بين الطرفين بشكل متقطع من وقت لآخر مخلفة قتلى وجرحى رغم استمرار المشاورات التي تجري في الرياض لتقاسم السلطة ضمن تنفيذ “اتفاق الرياض" الذي ترعاه السعودية. وأفادت مصادر عسكرية، إن قصفًا بالأسلحة الثقيلة جرى في مناطق "الشيخ سالم" و "الطرية" وصولا إلى الأجزاء الشرقية من مدينة زنجبار، مركز المحافظة. وأوضح المصدر أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى نُقلوا إلى مستشفيات عدن التي تقع تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من التحالف، وإلى شبوة الواقعة ضمن نفوذ الحكومة الشرعية. وبحسب المصدر فإن تجدد المعارك حدث بعد أن دفع المجلس الانتقالي بتعزيزات عسكرية كبيرة لتعزيز قواته في جبهات القتال بالمحافظة. ويأتي ذلك بعد أيام وجيزة من البدء في تنفيذ الحكومة والانتقالي لاتفاق الرياض القاضي بإنهاء المعارك في الجنوب وتقاسم السلطة بين الشمال والجنوب بالتساوي. وخرجت الأسبوع الماضي مسيرة حاشدة بمحافظة أبين دعا لها "الاتلاف الوطني"، تأييدًا للحكومة الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي ومطالبة بوقف الحرب وعبث المليشيات بالمحافظة.