يستمر تعنت الحوثيين بشأن تقييم وإصلاح ناقلة النفط العائمة «صافر» الراسية قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة، والتي تهدد الملاحة والبيئة البحرية في البحر الأحمر بسبب مخاوف من تسرب النفط لعدم صيانها لأكثر من 5 سنوات. وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن الحوثيين منعوا مهندسي شركة سنغافورية تعاقدت معها الأممالمتحدة من الدخول لتقييم الناقلة صافر، ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا تطالب بتغيير الشركات وجلب مهندسين من جنسيات أخرى، وهو الأمر الذي يفاقم القضية ويهدد بكارثة وشيكة في المنطقة؛ بحسب تعبير المصادر. وأوضح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة، في حديث ل«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين رفضوا في اللحظات الأخيرة منح مهندسي شركة سنغافورية تعاقدت معها الأممالمتحدة لإصلاح السفينة صافر تأشيرات دخول. من جانبه، أكد مايكل آرون، السفير البريطاني لدى اليمن، أن الحوثي رفض خطة الأممالمتحدة لإصلاح السفينة «صافر» وأن الجماعة تريد استبدال الشركة التي جرى التعاقد معها. وقال ل«الشرق الأوسط» إن الحوثيين «لديهم شكوك بخصوص خطة الأممالمتحدة، وهذا غير مناسب، هناك شركة من سنغافورة تعمل معها الأممالمتحدة، مختصة في هذا المجال، وطلبت الأممالمتحدة تأشيرات من الحوثيين، ولكنهم يقولون إنهم يريدون شركة أخرى». وبحسب آرون؛ فإن الحوثيين «لم يرفضوا الحل، لكن رفضوا خطة الأممالمتحدة. هذه المشكلة. وحالياً الأممالمتحدة في اتصال مع الحوثيين». وشدد السفير البريطاني على أن تكاليف العملية كبيرة وتقدر بملايين الدولارات، وهي ليست في متناول الحوثيين، وليست لديهم الخبرة، هم يحتاجون مساعدة الأممالمتحدة وأن تكون العملية دولية. ورغم أن المشكلة كبيرة وخطيرة، على حد تعبير مايكل آرون، فإن عملية تقييم وإصلاح السفينة صافر لن تتم خلال أيام بحسب وصفه، وقال لدينا الوقت، لكن نحتاج سرعة من السلطات الحوثية لتيسير عملية الأممالمتحدة ، الفريق سيرى الوضع على الأرض، ويمكن عمل بعض الإصلاحات، بعد ذلك سيضعون خطة جديدة لما سيتم عمله لاحقاً. هذا الفريق بداية تقييم المشكلة وليس الحل بل وضع خطة مناسبة لحل المشكلة كاملة. إلى ذلك؛ حذرت السفارة الصينية لدى اليمن عبر حسابها الرسمي على تويتر من أن الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، وحادثة التسرب النفطي من إحدى السفن قرب موريشيوس، وتعرض البحر للتلوث، يدق ناقوس الخطر، متمنية عدم حدوث ذلك في البحر الأحمر، في إشارة لناقلة النفط صافر.