كشف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، الاثنين 10 اغسطس/آب، سبب رفض جماعة الانقلاب الحوثية خطة الأممالمتحدة لصيانة خزان النفط العائم "صافر" الذي يرسو في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وقال السفير البريطاني في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الحوثيين "لديهم شكوك بخصوص خطة الأممالمتحدة، وهذا غير مناسب، هناك شركة من سنغافورة تعمل معها الأممالمتحدة، مختصة في هذا المجال، وطلبت الأممالمتحدة تأشيرات من الحوثيين، ولكنهم يقولون إنهم يريدون شركة أخرى". وأشار إلى أن "تكاليف العملية كبيرة وتقدر بملايين الدولارات، وهي ليست في متناول الحوثيين، وليست لديهم الخبرة، هم يحتاجون مساعدة الأممالمتحدة وأن تكون العملية دولية". وشدد السفير البريطاني على أن "المشكلة كبيرة وخطيرة، وعملية تقييم وإصلاح السفينة صافر لن تتم خلال أيام". وتابع "لدينا الوقت، لكن نحتاج سرعة من السلطات الحوثية لتيسير عملية الأممالمتحدة (...) الفريق سيرى الوضع على الأرض، ويمكن عمل بعض الإصلاحات، بعد ذلك سيضعون خطة جديدة لما سيتم عمله لاحقاً. هذا الفريق بداية تقييم المشكلة وليس الحل بل وضع خطة مناسبة لحل المشكلة كاملة". ويوم الأحد، جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتهامها لجماعة الحوثيين بإفشال اتفاق تقييم ومعالجة ناقلة صافر النفطية. وقال البيت الأبيض في تغريدة على "تويتر": "لقد فشل الحوثيون في التوصل لاتفاق يسمح لفريق الأممالمتحدة الوصول إلى خزان النفط صافر". وأكد أن ما يقوم به الحوثيون من استمرار في عرقلة وتأخير فريق الأممالمتحدة ينذر بكارثة بيئية وإنسانية تهدد اليمن والمنطقة. وشدد البيت الأبيض على ضرورة سماح الحوثيين لفريق الأممالمتحدة بإجراء المعالجات اللازمة دون تأخير. ومنتصف يوليو الماضي، اتهمت الولاياتالمتحدة جماعة الحوثيين باستخدام خزان النفط العائم "صافر"، كورقة مساومة لزيادة النفوذ السياسي والاقتصادي، محملة إياها مسؤولية أي "كارثة بيئية". وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "إذا حدث تسرب، أو ما هو أسوأ، انفجار، فسيتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عن أي كارثة؛ بسبب جهودهم لاستخدام الناقلة كورقة مساومة لزيادة النفوذ السياسي والاقتصادي". وأضافت "يجب علينا منع الكارثة"، مؤكدة أنه" ينبغي على الحوثيين الوفاء بالتزاماتهم، وتسهيل تقييم حالة الناقلة دون مزيد من التأخير أو الشروط المسبقة". ويواجه خزان "صافر" النفطي خطر الانفجار أو تسريب حمولته، المقدرة بنحو 1.40 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكله الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.