شنت قوات الأمن المركزي، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت من اسموا أنفسهم "شباب الغضب" بثاني مدن محافظة حضرموت، في إطار محاولة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي فرض عصيان مدني بالتزامن مع تظاهرة حاشدة دعا لها الائتلاف الوطني الجنوبي، لتجديد الدعم للدولة الاتحادية والحكومة اليمنية المعترف بها ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر محلية إن مئات المحتشدين توافدوا من مديريات حضرموت إلى مدينة سيئون، ثاني مدن المحافظة، للمشاركة في التظاهرة التي تقام عصر اليوم وحاول المجلس الانتقالي الجنوبي إفشالها بالدعوة إلى عصيان مدني وقطع للشوارع وإشعال إطارات السيارات المستعملة. وذكرت المصادر بأن قوات الأمن المركزي، شنت صباح اليوم، حملة اعتقالات بصفوف شباب في مدينة سيئون بوادي حضرموت، نظموا أنشطة احتجاجية مناهضة للفعالية، التي ينظمها الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يقوده رجل الأعمال أحمد صالح العيسي. ونوهت المصادر بأنه ومنذ الصباح الباكر نفذ شباب في سيئون يطلقون على أنفسهم "شباب الغضب" عصيانا مدنيا وأغلقوا معظم الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية بالإطارات المشتعلة والحجارة، احتجاجا على ما قالوا إنه تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية، و رفضا لفعالية الائتلاف الوطني الذي يقوده العيسي. ولفتت المصادر الى أن قوات الامن اعتقلت بعد عمليات كر وفر نحو 20 من الشباب الغاضبين، قبل أن تفرج عن معظمهم. يأتي ذلك، بعد أن كان الانتقالي الجنوبي أكد أمس الأحد، رفضه للمظاهرة. وزعم رئيس ما تسمى الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، في تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، إن "أبناء حضرموت يرفضون كل الدعوات المشبوهة لبيع أنفسهم والوطن لمرتزقة الوحدة" في إشارة إلى الوحدة اليمنية بين شمال اليمن وجنوبه التي أعيد تحقيقها عام 1990.