اشعلت قضية الطفلة اليمنية "خديجة" خلافات حادة بين الاعلام المصري وناشطين وصحفيين يمنيين , بسبب التناقضات والغموض الذي يلف تفاصيل القضية . واثارت القضية جدل واسع في منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية , بين مصدق ومكذب وبين مؤيد لاجراءات السفارة اليمنية وبين مؤيد لموقف والدة خديجة أو متهماً لها . ومن بين الصحف المصرية التي اشعلت الخلاف صحيفة "الدستور" حيث اكدت في تقرير نشرته اليوم ان بيان السفارة اليمنية جاء واضحًا بأن بعد إجراء التحقيقات من قبل الجهات الأمنية المصرية وعرض الطفلة على الطب الشرعي تأكد أنها في حالة جيدة ولم تتعرض لأي اعتداء أو أذى من أحد كما روجت بعض الجهات ومواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الصحيفة ان السفارة اليمنية كشفت عن جهات معينة تقف وراء الإدعاءات ، وان هذه الجهات نشرت هاشتاجًا على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم تعرض الفتاة للاغتصاب. واتهمت الصحيفة المصرية "الدستور" جروب الجالية اليمنية في مصر على موقع "فيس بوك" بانه شن حملة إهانة ضد الدولة المصرية وتبعه بعد ذلك اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية سواء في مصر أو اليمن, حسب قول الصحيفة . ونقلت الصحيفة قول احد الطلاب اليمنيين بكلية طب القصر العيني، إنه شكل وأطباء يمنيون في القاهرة لجنة طبية وفحصوا الفتاة التي تبلغ 13 عامًا، وتبين أنها "سليمة" ولم ولن تتعرض للاغتصاب، مؤكدًا أن ما حدث مسرحية من أجل جمع الأموال بمساعدة صحفيين يمنيين , على حد قوله. واشارت الصحيفة الى تصريح الدكتورة عائشة العواقي المسئولة بالسفارة اليمنيةبالقاهرة أن قصة خديجة "كذب في كذب"، وأن الفتاة لم تغتصب وما حدث مسرحية من الأم وبعض النشطاء اليمنيين من أجل الهجرة الإنسانية إلى كندا. وقالت العولقي، إن الفتاة عرضت على الطب الشرعى وتبين أنها لم تتعرض لأي أذى، وأن الفتاة هربت من الأم بسبب خلافات أسرية، وعقب عودتها حصلت الأم على مساعدات مالية من السفارة للانتقال إلى سكن أفضل، مشيرة إلى أنه بعد نشر يمنيون القضية واختلقوا قصة الاغتصاب لإضفاء صبغة سياسية عليها بهدف الهجرة إلى كندا. ونقلت الصحيفة اتهام مصدر دبلوماسي بالسفارة اليمنيةبالقاهرة أن وراء إدعاءات الاغتصاب صحفيين وناشطين يمنيين مقيميين في القاهرة، مطالبًا السلطات المصرية بترحيلهم من القاهرة نظرا لأنهم لهم أهداف سياسية تريد ضرب العلاقات المصرية اليمنية, على حد قوله. وعن تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة قالت الصحيفة انها كشفت أن الطفلة تقيم بصحبة والدتها التي حضرت إلى مصر في رحلة علاجية، وأقامت في شقة مستأجرة بالدقى وخلال فترة الإقامة بمصر، تعرفت الطفلة على فتاة تقيم بالدقى إلا أن والدتها طلبت منها إنهاء علاقتها بها لعدم الاطمئنان إلى صديقتها وعائلتها. وأوضحت التحريات أن خديجة رغم طلب والدتها بإنهاء علاقة صداقتها مع الفتاة إلا أنها لم تستجب لها، وتركت مسكن والدتها، وتوجهت إلى مسكن صديقتها، وأقامت بصحبتها عدة ساعات، خشية تعرضها للعقاب بعد عودتها لمسكنها، أخبرت والدتها أن مجهولين اختطفوها واعتدوا عليها جنسيا، مما دفع والدتها لتحرير محضر بالواقعة. وعقب تحرير محضر بالواقعة، تم إخطار النيابة التى قررت عرض الطفلة على الطب الشرعي، وتبين عدم تعرضها لأى اعتداء جنسى، وبدأ رجال المباحث فى مناقشة الطفلة، حتى اعترفت بحقيقة الواقعة. وأكدت الطفلة أنها لم تتعرض لأى اختطاف أو اعتداء جنسي، وأنها اختلقت واقعة اختطافها واغتصابها خوفا من عقاب والدتها لها، بسبب استمرار صداقتها مع الفتاة، فتم استدعاء صديقة الطفلة، وأفراد أسرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم . وحتى الان مازالت قضية الطفلة اليمنية خديجة سمير تثير الكثير من التساؤلات بعد ان دخلت دوامة الصراع بين السفارة اليمنية وناشطين وصحفيين يمنيين والاعلام المصري الذي دخل على خط القضية .