وجه ناشطون من أبناء محافظة عدن انتقادات لاذعة لوزير الاتصالات ومسؤولي "عدن نت"، بعد تردي خدمات شركة النت الحديثة، التي دشنت قبل حوالي عامين في عدن. ووصف الناشطون وعود وزير الاتصالات ومسؤولي عدن نت ببيع الوهم، واعتبروها فشل وهزيمة إضافية للشرعية التي حولت نجاح الشركة إلى فشل، والاخفاق في كسب إيرادات ضخمة، كما أنها تهز ثقة شركات الاتصالات وغيرها من الشركات في تدشين عملها من المحافظات المحررة. وقال الإعلامي ياسر اليافعي في منشور له على صفحته بالفيس بوك : " الأخ وزير الاتصالات لطفي باشريف والاخوة القائمين على عدن نت، لقد كذبتوا على المواطن وبعتوا له الوهم .. اين حديثكم عن السرعة 20 ميجا وعن الفائض الكبير في الانترنت، اليوم عدن نت صارت أسوأ شبكة تقدم خدمة انترنت من بين كل الشركات الموجودة العاملة في عدن وتحديدا يمن موبايل ويمن نت"، مضيفا : "لم نعد نبحث عن 20 ميجا التي ندفع قيمتها ولا حتى على 10 ميجا ولا 5 ميجا اعطونا 1 ميجا سرعة حقيقة فقط وكثر الله خيركم". وأعتبر ذلك فشل للشرعية، ويهز الثقة فيها، وقال : "للأسف حولتوا فرص النجاح الى فشل وهزيمة إضافية للشرعية مقارنة مع الحوثي وادارته لشركات الاتصالات في صنعاء، كان بالإمكان توفير إيرادات ضخمة من عدن نت تكفي لانشاء مشاريع استثمارية في مجال الاتصالات بما يجعل عدن مركز رئيسي وتقطعوا على الحوثي اهم مورد يستفيد منه". وشدد : "كيف تثق بكم اليوم باقي شركات الاتصالات عندما تطالبونها بنقل مراكزها الرئيسية الى عدن وانتم لم تستطيعوا توفروا للمواطن خدمة حقيقية بفلوسه التي يدفعها وباتت عدن نت تواجه مشاكل مستمرة تسببت في فقدان ثقة المواطن بها". وأوضح : "للأسف توفرت لكم إمكانيات ضخمة وسيرفرات حديثة وكيبل انترنت دولي بسرعات وسعة حديثة وكبيرة، ولكنكم فشلتوا في إدارة المشروع او خنتوا اهلكم في الجنوب لصالح الحوثي وجهات اخرى لا تريد عدن تستعيد عافيتها باستعادة المؤسسات ولا فرق بينكم وبين من فجر وزارة الخارجية والبنك المركزي بعد نقلهم الى عدن لأن الهدف واحد". وخلال الفترة الأخيرة شكا مستخدمو (عدن نت) من تردي خدمة الأنترنت، وتراجعت سرعتها وتغطيتها خلال فترة العصر وحتى منتصف الليل، حيث تشهد تقطع وبطئ شديد في خدمتها، بمختلف مديريات عدن وبدرجة كبيرة في مديرية المنصورة. يشار إلى ان الشركة الحديثة التي دشنت قبل حوالي عامين في العاصمة عدن فقط، سجلت عند انطلاقتها سرعة في الإنترنت، إلى أنها شهدت تراجع كبير مع زيادة عدد المستخدمين وعدم وجود مواكبة دورية لزيادة حجم وسرعة الشبكة، وهو تراجع على الرغم من توقف عمليات بيع مودمات الشبكة بشكل رسمي منذ فترة طويلة، لكنها مازالت تباع بشكل مستمر بطرق اخرى