ارتفعت أصوات الاف اليمنيين، محذرة من قاتل صامت يتربص بالملايين منهم ويتسلل بهدوء، يتمثل في انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الامر الذي أنهك ما تبقى من روح المواطن، خمسة أعوام من الحرب. الخبير ورئيس مركز الاعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، دعا مساء اليوم الاثنين، كافة اليمنيين الى عدم التردد والمشاركة في التظاهرة الالكترونية عبر موقع التدوين المصغر "تويتر"، و"الفيسبوك"، بهشتاق #انهيارالعملهقاتل_اخر. وتأتي التظاهرة، وفقا لنصر، للفت الانتباه الى حجم الكارثة الاقتصادية والانسانية وإحراج السلطات لاتخاذ حلول عاجلة تنقذ العملة الوطنية. وأكد نصر على أن انخفاض أسعار العملات يعني انخفاض أسعار السلع والبضائع والخدمات ويخفف أثر الكارثة ويحفظ حياة الناس كرامتهم من الجوع والحاجة. وكان المئات من أبناء مدينتي تعز، ودمت بالضالع، تظاهروا للتنديد بارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية والمطالبة بإصلاحات اقتصادية عاجلة، بعد أن شهدت العملة المحلية تدهورًا كبيرًا أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية. ورفع المتظاهرون شعارات استنكروا فيها تجاهل الحكومة للحالة المعيشية المتردية التي يعاني منها المواطنون، دون القيام بأي حلول عاجلة أو إصلاحات اقتصادية. ودعا المتظاهرون إلى رفض كل مظاهر الفساد وتدهور العملة وارتفاع الأسعار أربعة أضعاف ما كانت عليه. وارتفعت أسعار صرف العملات الاجنبية أمام الريال اليمني الى أكثر من 800 ريال للدولار الواحد وأكثر من 200 ريال للريال السعودي في العاصمة المؤقتة عدن، مقابل أكثر من 600 ريال للدولار بصنعاء و159 للريال السعودي، في ظل تحذيرات اقتصادية بتخطي الريال اليمني لحاجز الالف الريال للدولار الواحد خلال الايام المقبلة.