، ومني الحوثيون بخسائر فادحة. من المعارك القليلة التي خاضها الحوثيون، وخاب سعيهم في عمل اختراق رغم الدعم الكبير واللا محدود محليا وإقليميا ودوليا. احتفال بائس هذا العام بيوم الانقلاب 21 سبتمبر بعد أن أعدو له عدة وحاولوا أن يكون الفرح فرحتين، فكان الخزي والحزن العميق. هزيمة مُرة بعد أن فشل كل مكرهم، وتلقف الجيش الوطني ما يأفكون من مؤامرات ودسائس ومكر وخيانات، بل إن محافظة الجوف باتت هي الأخرى على وشك أن يستعيدها الجيش، والمعارك هناك في مركز المحافظة على أشدها. كما أن التواطؤ الأممي البغيض والمستمر منذ سنوات لم يفد الحوثيين في شيء، وهي فرص كثيرة بددت بسبب أن الرهان كان خاسر منذ البداية. عشرات الجثث للمسلحين الحوثيين تركت في الجبال تتلقفها الطيور والكلاب، وهناك صعوبة بالغة لدى فرق الصليب الأحمر في انتزاع باقي الجثث. ذهب الحوثيون نحو جنيف الجمعة الماضية مسرعين للتفاوض لاستعادة عدد من الأسرى بينهم قيادات كبيرة، ترهق وجوههم ذل الهزيمة، ويستجدون نصرا معنويا للتخفيف من وقع ما فعلته مأرب بهم. انكسر إعلام الحوثي داخل الشرعية، والذي حشد وتفنن بأداء ومهام بما لم يحصل من قبل، ومني الأفاكون المنافقون الدجالون داخل الشرعية المتوزعون على العواصم وفي الداخل بهزيمة شديدة الوقع على نفوسهم، باتت مأرب اليوم تستعيد أنفاسها، وتتهيأ للاحتفال بذكرى سبتمبر العظيم بعد أيام قليلة.