اليوم نهاية العام 2013م والغد بداية العام الجديد 2014م.. ولا ندري هل نفرح لسعادةٍ آتية.. أم نتذمّر لنكباتٍ وفواجع أدهى مما سبق في عامٍ غير مأسوف عليه. ومع ذلك يحدونا الأمل الكبير.. وتتنازعنا أوجاع وأحداث عصيبة لم تكن تخطر على البال. المنجمون كعادتهم نهاية كل عام.. يستعرضون ما يتلقّفه ذكاء وحظوظ أدمغتهم في آمال وآلام العام الجديد. والشعوب المُنهكة لا تزال تدفع ثمن حماقات من قاموا على أمرها.. ومن تبقّى يمكر بفُتات آمالها أن يتطاير.. ويكيد لآلامها أن تتكاثر.. متناسين أنّ الله خير الماكرين.. ومتجاهلين قوله تعالى «إنهم يكيدون كيدا.. وأكيدُ كيدا». ولعلّنا نأخذ العبرة مما حدث في العام المنصرم.. ونتجاوز البلاء الذي وقعنا فيه برغبةٍ كاملة من المتربّصين لنا بالمآسي.. والمتكاتفين علينا بالدسائس والمؤامرات التعيسة.. كلّ ذلك لعَرَضٍ من الدنيا قليل. [email protected]