يشير التقدم الميداني لقوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني على كافة المحاور في محافظة مأرب بوسط اليمن إلى أن حسم المعركة بات وشيكا، الأمر الذي أكده قائد قوات الأمن الخاصة اليمنية، العميد عبده الصياغي، السبت. وقال الصياغي في مداخلة على شاشة "سكاي نيوز عربية"، عبر الأقمار الصناعية من أرض المعركة بمأرب، إن المواجهات تتركز حاليا على الجبهة الغربية لمنطقة صرواح التي تقع على بعد 100 كيلومتر من العاصمة صنعاء. وأكد أن حسم معركة تحرير مأرب يمهد حتما لهزيمة ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، حيث سيضع مواقع المتمردين في العاصمة في مرمى نيران القوات البرية للتحالف العربي والجيش الوطني ومقاتلي المقاومة الشعبية. وعن تفاصيل التقدم وسير المعارك في مأرب، التي تقع على الحدود الإدارية لمحافظة صنعاء، تحدث قائد القوات الخاصة الصياغي عن تقدم واسع للقوات التحالف والشرعية على المحورين الشمالي الغربي والغربي الجنوبي. وشرح أن القوات الحكومية باتت على مشارف سد مأرب التاريخي، وتعمل على تطهير الجيوب التي يختبأ فيها المتمردون في منطقة صرواح بعد أن طردتهم من 4 تلال استراتيجية، وتضيق الخناق عليهم في منطقتي الجدعان والفاو. والانتهاء من تطهير مأرب من الميليشيات يحتاج إلى أيام قليلة، وفق الصياغي الذي أكد أن الخطوة التالية لقوات التحالف العربي والجيش هي التوجه إلى صنعاء لدحر المتمردين بدعم من قبائل المنطقة الموالية للشرعية. وأكد على أن الانتصارات الأخيرة في مأرب وغيرها من المناطق، أدت إلى انهيار كبير في معنويات الميليشيات المتمردة، وتجسد ذلك بإقدام عشرات المتمردين على تسليم أنفسهم للقوات الشرعية من دون مواجهات. وكانت القوات الشرعية، بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد نجحت في الأيام الأخيرة في التقدم على جبهات مأرب، بعد سلسلة انتصارات بدأت بتحرير محافظة عدن قبل أن تنتقل إلى كافة المحافظات الجنوبية.