واللواء 141 مشاه ينعي أحد أبرز ضباطه ومؤسسيه شهيدا جمهوريا شامخا، العميد البطل احمد حميد الذرحاني رئيس عمليات اللواء. استشهد الذرحاني الليلة اثر إصابته قبل أيام، رحمك الله أيها المناضل البطل والشيخ النبيل. عرفت العم الراحل أحمد حميد الذرحاني قبل 15 عام، رجل من طراز نادر ومعدن أصيل وعمود شامخ في أسرة كريمة وأصيلة وشجاعة عرفتهم وتعاملت معهم في الريف والحضر، أشهد شهادة خق وانصاف انهم جميعا اسرة كريمة من خيرة الرجال والمعادن. منذ أكملت الامامة انقلابها عام 2014م اتجه الشهيد الذرحاني الى مواطن المجد، كان قبلها ضابط شبه متقاعد في القوات المسلحة ورجل أعمال نشط يعمل في قطاع المقاولات، ووجاهة اجتماعية وفي كل ذلك تميز بالتواضع والامانة والوفاء. ترك كل ذلك واختار ميدان الجندية تلبية لنداء الوطن حين استدعى الامر، ومن قحافز الربع الخالي بدأت مسيرة رفاق أبطال في تأسيس لواء نموذجي هو اللواء 141 مشاه، كان الشهيد الذرحاني فيه قائدا للمدفعية وتمكن مع رفاقه وقيادته من بناء أفضل وحدة مدفعية في الجيش الوطني كانت لها جهودها التي يعرفها كل رفاق التحرير والفداء، في مارب ونهم وصرواح والجوف كانت قذائف مدفعية اللواء تصلي زمر السلالية نارا وعار، ثم تعين الذرحاني رئيسا لعمليات اللواء. منذ عرفت العم أحمد الذرحاني قبل عقد ونصف، كان الشيب الابيض يكسو وجهه ورأسه كاملا، زاده الشيب والايام وقارا ورزانة تليق بقيل يماني أبي، وحين جد الأمر لم تثنيه شعراته البيضاء أو مصالحه عن ركوب المجد، في حين تمرغت لحى كثيرة بالذل والاهانة على يد غلمان بني هاشم، ما أشد حسرة تلك اللحى والهامات الموهومة التي انبطحت وجعلت من ظهورها وممتلكاتها مطايا لفلول الامامة، لتجد نفسها في الاخير وقد نهبت السلالة مصالحها وكرامتها. اليوم يرتقى الذرحاني شهيدا بين رفاقه وفيا لوطنه وجمهوريته و، ككل شهداء الجمهورية الابطال في مرحلة فارقة سيصبح أبطالها منارات تضيء التاريخ. في يد الله يا أشرف الابطال والجنود الميامين .. لكم الخلود ولرفاقكم ووطنكم النصر .. سلام عليكم يا نفس الرحمن ..