في الوقت الذي من المفترض وفق الترتيبات الأمنية والعسكرية المتفق عليها بموجب اتفاق الرياض، دخول قوات الأمن الحكومية إلي زنجبار بعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، أكد عيدروس الزُبيدي رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، على ضرورة تنفيذ الخطوات اللاحقة من الاتفاق واستيفاء الترتيبات العسكرية والأمنية في شبوة ووادي حضرموت والمهرة. السبت أو الأحد الماضيين، لكن المجلس رفض ذلك ويشترط عودة ما كانت تسمى ب"النخبة الشبوانية" الى محافظة شبوة، بحسب مصادر عسكرية تحدثت ل"المصدر أونلاين"، فيما تلتزم اللجنة السعودية الصمت إزاء هذه العرقلة. جاء ذلك خلال لقاء الزبيدي بالسفير الصيني لدى اليمن "كانع يونغ"، الثلاثاء، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني التابع للمجلس الانتقالي. وقال الزبيدي، إن هناك العديد من الخطوات اللاحقة التي يجب تنفيذها في إطار اتفاق الرياض، وأهمها إعادة تشكيل الهيئات الاقتصادية "الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمجلس الأعلى للاقتصاد". وأضاف أن من تلك الخطوات ايضاً "تشكيل الوفد التفاوضي المشترك للعملية السياسية الشاملة، واستكمال تعيين محافظي محافظات الجنوب ومدراء أمنها، واستيفاء الترتيبات العسكرية والأمنية في شبوه ووادي حضرموت والمهرة، وفق ما نصت عليه بنود اتفاق الرياض". يأتي حديث الزبيدي عن الترتيبات العسكرية والأمنية في شبوة ووادي حضرموت والمهرة، في حين لا يزال الانتقالي يعرقل الترتيبات الأمنية في المحافظات التي يسيطر عليها، ويمنع عودة مدير أمن عدن المعين بقرار جمهوري الى العاصمة المؤقتة عدن. والجمعة، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة برئاسة معين عبدالملك، مكونة من 24 وزيراً مناصفة، يمثلون مختلف المكونات السياسية، إضافة للمجلس الانتقالي، وذلك في إطار تنفيذ "اتفاق الرياض" الذي وقعته الحكومة والمجلس برعاية سعودية قبل أكثر من عام. وينص الاتفاق على تنفيذ ما يتعلق بالشق الأمني والعسكري كإخراج القوات العسكرية من عدن، ودمج الوحدات الأمنية والعسكرية التابعة للانتقالي تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة، وإعادة نشر قوات الأمن التابعة للحكومة للقيام بمهامها، قبل تشكيل حكومة جديدة. كما ينص الاتفاق على تعيين محافظين جدد للمحافظات الجنوبية ومدراء أمن كذلك، لكن بعد عودة الحكومة للعاصمة المؤقتة لإداء اليمنين الدستورية أمام الرئيس في العاصمة المؤقتة. ولم يتضمن اتفاق الرياض وآلية تسريعه أي ترتيبات عسكرية أو أمنية في المحافظات الأخرى، باستثناء تغيير مدراء الأمن. وبحسب مراقبين فإن قيادة الانتقالي تقفز للأمام لتحقيق مكاسب جديدة في محافظات أخرى، تحت مسمى اتفاق الرياض، فيما المجلس وقواته يرفضون حتى اليوم تمكين مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن من مهامه رغم مرور 4 أشهر على قرار تعيينه. وبموجب اتفاق الرياض، فإن من المفترض وفق الترتيبات الأمنية المتفق عليها، دخول قوات الأمن الحكومية إلي زنجبار بعد إعلان تشكيل الحكومة، السبت أو الأحد الماضيين، لكن المجلس رفض ذلك ويشترط عودة ما كانت تسمى ب"النخبة الشبوانية" الى محافظة شبوة.