أعلنت مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب ممثلة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنها ستدفع مجلس الأمن لمراجعة القرار (2216) الخاص باليمن. جاء ذلك خلال جلسة استماع ل”غرينفيلد” أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء. وأضافت الدبلوماسية الأمريكية المخضرمة: أن الوضع في اليمن مروع ويعد أسوأ أزمة إنسانية يواجهها العالم اليوم. وقالت: يجب أن نتحرك بقوة لإيجاد حل للأزمة اليمنية. والقرار (2216) هو قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في ابريل/نيسان2015م، يعتبر حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحكومة الشرعية للبلاد ويطالب الحوثيين بوقف القتال وسحب قواتهم من المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها بما في ذلك صنعاء. ويشرعن تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بناءً على طلب الرئيس اليمني، ويحظر بيع الأسلحة للحوثيين. وستتولى الولاياتالمتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 دولة لشهر مارس، مما يسمح للرئيس بايدن ووزير خارجيته الجديد وسفيرة الأممالمتحدة بمتابعة أهداف الولاياتالمتحدة من خلال وضع جدول أعمال للقوى العالمية في المجلس. ويقول محللون إن إدارة بايدن ستستغل الفرصة لمحاولة عكس نهج الإدارة الأمريكية السابقة التي يصفونها بالعدائية في الشؤون العالمية. وحددت جرينفيلد لمجلس الشيوخ 3 أولويات رئيسية لعملها “أولًا: يجب أن تكون قيادتنا متجذرة في قيمنا الأساسية: دعم الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان العالمي، وتعزيز السلام والأمن. ثانيًا: يجب أن نتحلى بالشجاعة للإصرار على الإصلاحات التي تجعل الأممالمتحدة فعالة وفعالة، والإصرار على رؤية الإصلاحات من خلال. وثالثًا: بصفتي سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة، سأسعى إلى تطوير شراكة قوية مع هذه اللجنة، والتي كان من دواعي سروري أن أعمل معها كثيرًا طوال حياتي المهنية في السلك الدبلوماسي”. وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة. ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.