عادت الى الواجهة مجددا، اليوم الخميس، أزمة ثلاثية جديدة بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي والاممالمتحدة بشأن ملف السفينة صافر، بعد إنقلاب المليشيا الارهابية على اتفاق يسمح لفريق فني بمعاينة الناقلة؛ بمسارعتها بإعلان تحفظها عن قرار الاممالمتحدة تأجيل موعد وصول فريقها الفني الى المنطقة حتى مارس المقبل، إضافة الى مستجدات موقف الحوثيين من قرار تصنيفها على لائحة الارهاب. واتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران بالانقلاب على اتفاق مع الأممالمتحدة بخصوص ناقلة النفط صافر. وأشار الى "ان المليشيا تراجعت من جديد عن اتفاق وقعته مع الأممالمتحدة بالسماح لفريق اممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم الوضع الفني بصيانتها أو تفريغ حمولتها التي تزيد عن مليون برميل نفط، والذي كان مقررا مطلع شهر فبراير القادم". واعتبر أن "تراجع المليشيا الحوثية المتكرر عن التزاماتها يؤكد اتخاذها ناقلة النفط صافر ملف لابتزاز المجتمع الدولي والحصول على مكاسب سياسية دون اكتراث بالتحذيرات من مخاطر كارثية بيئية واقتصادية وانسانية ناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة". ودعا الارياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الأعضاء في مجلس الأمن بموقف واضح من مراوغة المليشيا، وممارسة ضغوط حقيقية عليها لمنع حدوث كارثة وشيكة، ودعم جهود الحكومة وتلبية المطالب الشعبية بتصنيفها "منظمة ارهابية". يأتي ذلك فيما أعلنت المليشيا تحفظها عن قرار الاممالمتحدة بتأجيل موعد وصول فريقها الفني الى المنطقة حتى مارس المقبل. وزعم القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائبا لوزير الخارجية بحكومتها غير المعترف بها، إن التأجيل المستمر وتغيير مواعيد وصول الفريق الفني لسفينة صافر "حدث ويحدث من قبل الأممالمتحدة على نحو أحادي"، في إشارة الى أن الاجراء الاممي لا يعنيهم. وادعى بان "الأممالمتحدة للأسف تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق وبعيداً عن إطار العمل المتفق عليه والموقع من الطرفين بشأن سفينة صافر، وأن المليشيا ابلغت الأممالمتحدة بضرورة احترام الاتفاقات خاصة والمطالب الجديدة تتصل بعلاقات مالية مع شركات التأمين ونحن ننأى بأنفسنا عن التورط فيما لا يعنينا”، حد تعبيره. وكانت الاممالمتحدة، اعلنت عن احتمالات وصول خبرائها المعنيين بفحص وصيانة الناقلة صافر مطلع مارس المقبل، بدلا عن الموعد السابق الذي كان مقررا خلال فبراير القادم، وفق ما نقلت وسائل اعلام عن متحدث المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك. وقال دوجاريك للصحافيين أمس الأربعاء، ان الفريق واجه بعض التأخيرات في الشحن الدولي الخارجة عن الارادة، كما "حصل أيضا أخذ ورد في توقيع وثائق". وترسو ناقلة النفط "صافر" قبالة سواحل ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، وسط مخاطر من تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها، بسبب عدم صيانتها منذ أكثر من خمس سنوات. وتهدد الناقلة صافر عدد من الدول المطلة على البحر الاحمر منها اليمن والسعودية ومصر والسودان واريتريا؛ وفقا لمراقبين.