ردت "إيران" على أول تحذير لوزير الخارجية الأمريكي الجديد بالتهديد بإقحام اليمن والسعودية. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي، وفقا لقناة ”بي بي سي“ . وفي وقت سابق، طالب بلينكن إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية، قبل أن تفعل واشنطن. وقال بلينكن، إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء اتفاق أطول وأقوى، يتناول مسائل أخرى صعبة. وفي عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي. وفي ردها؛ أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن "طهران سترد بما يناسب أي خطوة أمريكية للعودة إلى الاتفاق النووي"، لافتة إلى أن "واشنطن هي من انتهكت هذا الاتفاق". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة ل"روسيا اليوم": "لا حاجة لإجراء محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة، ولن تكون هناك أي مفاوضات ثنائية"، موضحا أن "واشنطن تحتاج للعودة إلى التزاماتها، وأنه إذا حدث ذلك، فمن الممكن التفاوض في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي". وأشار زادة إلى أن "إيران تنتظر مواقف عملية وملموسة من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، لإلغاء العقوبات"، مؤكدا أنهم "لا ينتظرون تصريحات، وإنما خطوات عملية للعودة إلى الاتفاق النووي". وفي إطار الوضع الإقليمي، لفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "طهران سترحب بالحوار مع السعودية، وستكون أذرعها مفتوحة لها، عندما تصحح سياساتها الخاطئة وتنهي الحرب في اليمن"، مشددا على أنه "يتوجب على السعودية أن تدرك أنه لا يمكن التوصل إلى تفاهم مناسب، إلا عبر حوار إقليمي داخل المنطقة".