قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن بلاده تعمل على تقريب وجهات النظر بين الولاياتالمتحدةوإيران وخفض التصعيد بينهما؛ وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية. جاء ذلك ردا على سؤال وجّه للوزير، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم، مع أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في مملكة إسبانيا. وسئل الوزير عن الاتصالين اللذين تلقاهما من المبعوث الأمريكي لإيران ومستشار الأمن القومي الأمريكي، وعن دور دولة قطر في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع طهران، وما إذا فتحت قطر قنوات بين الطرفين. وردّ عبد الرحمن بأن الاتصالات سواء مع الجانب الأمريكي أو الجانب الإيراني مستمرة ولم تتوقف. وأضاف: هذا أمر طبيعي لكون قطر دولة جارة لإيران، وتبعا لذلك فإن ما يحدث في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على دولة قطر. و أشار إلى أنه ومن جانب آخر فإن الولاياتالمتحدة تعد حليفا استراتيجيا لدولة قطر، موضحا أنه من المهم بمكان ألا يكون هناك أي تصعيد في المنطقة. وبيّن أن الاتصالين يتعلقان بإجراء مشاورات سواء حول إيران أو قضايا وملفات أخرى، مؤكدا أن قطر تسعى وتعمل على خفض التصعيد، عبر دعم العملية السياسية والدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي. ولفت إلى أن هذه الجهود تأتي كجزء من جهد دولي تقوم به جميع الدول وليس مقتصرا على الدوحة. وأبدى الوزير استعداد الدوحة التام لأن تسهم في إعادة الاستقرار في المنطقة، حال طلب الأطراف المعنية ذلك. ونوه بأن قطر مستمرة في جهودها نظرا لأهمية هذا الشأن بالنسبة لها.