طالب، رمزي محروس؛ محافظ محافظة سقطرى؛ الجمعة، الحكومة بإلغاء قرار تعيين أحد عناصر "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا مديرا لميناء سقطرى. وبعث المحافظ محروس، لرئيس الحكومة معين عبد الملك، احتجاجا على قرار وزير النقل الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس الانتقالي عبدالسلام حميد، تعيين أحد عناصر المجلس ويدعى محمد سالم محمد، مديرا للميناء خلفا لرياض سليمان. ونفى المحافظ، "ادعاءات" حميد بأن تعيين محمد جاء بناء على "ترشيح السلطة المحلية في سقطرى والتشاور معها"، واعتبر المحافظ تكليف أحد عناصر الانتقالي مديرا لميناء سقطرى يدفع إلى المزيد من تأزيم الوضع وتأجيجه في الأرخبيل. وأشار محافظ سقطرى إلى أن تلك الخطوة "لا تسهم في إنجاح الجهود التي تبذل لحل الإشكالية الناتجة عن الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي وآثاره الكارثية". ومساء الخميس أقال وزير النقل مدير الميناء سليمان عقب أيام من كشفه تفريغ باخرة إماراتية مركبات عسكرية في الميناء دون إذن من السلطات. وأصدر الوزير قرارا قضى بتكليف محمد للقيام بأعمال مدير عام ميناء سقطرى، مشيرا إلى أن القرار جاء بناء على ترشيح السلطة المحلية بسقطرى والتشاور معها. واعتقلت قوات الانتقالي سليمان مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، واقتادته من ميناء سقطرى إلى أحد السجون التابعة لها، قبل أن تفرج عنه فيما بعد. وجاءت عملية الاعتقال حينها بعد أيام على إبلاغه الرئاسة والحكومة، بدخول سفينة إماراتية للميناء بطريقة مخالفة ودون إذن من السلطات الرسمية. وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تم تشكيل الحكومة اليمنية الحالية من 24 وزيرا، مناصفة للمرة الأولى بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة السابقة المدعومة سعوديا والمجلس الانتقالي الجنوبي. ومنذ 19 يونيو/ حزيران 2020، يسيطر "الانتقالي" الذي يطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، على محافظة أرخبيل سقطرى التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.