كانت معركة مارب الأخيرة هي القشّة التي قصمت ظهر الحوثي، وأفقدته كل أدواته، عسكريا وسياسيا. كانت هي البوابة التي خلّصت الناس من القيود المفروضة عليها. أحدثت تقارباً بين كل فصائل الجيش الذي يحارب الحوثي، وأيقن الجميع ألا خلاص من الأخير، إلا بواحدية الهدف، ونبذ أي خلافات. كل ما دون الحوثي، سيجد الناس معه ألف حل وحل.. وسيتسع اليمن للجميع بشتى مشاربهم، لكنه لم ولن يتصالح، إطلاقاً، مع من أوغلوا في قتله وسلبه وتدمير مستقبله، وتحويله لنحو 6 سنوات، لساحة حرب، وحلبة صراع اقليمي ودولي! وفروا خلافاتكم إلى ما بعد زوال الجماعة المسلحة؛ وحينذاك ستكتشفون أنه لولا خلافاتكم وتعدد لافتاتكم، لما عبث فينا الحوثيون طيلة هذه السنين، فهم أضعف من ذلك بكثير.