تزايدت المخاطر على القيادات الحوثية الغير شيعية وخاصة الشافعية - السنية - بالإضافة إلى القيادات الزيدية من قبل الجناح المتطرف من جناح صعدة ذات التوجهات الدينية الاثنى عشري والتي تدربت تعلمت في إيران . وقال أحد دكاترة العلوم السياسية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ل "المشهد اليمني" الأحد، إن وفاة زكريا الشامي والذي يعد من قيادات المليشيا يندرج ضمن إطار التصفيات المشتعلة منذ أن وطئ السفير الإيراني لدى المليشيا حسن ايرلو قدمية العاصمة صنعاء والذي بات أكبر همة التخلص من القيادات الغير اثنى عشريه باعتبارها غير موالية لإيران بشكل كلي وتحاول الخروج بحل سياسي بعد أكثر من ست سنوات من الحرب وكان لها دور جيد في المحادثات السعودية - الحوثية منذ نهاية عام 2015م حتى العام الماضي لكنها أغلقت مع وصول ايرلو والذي يحاول الإستمرار في الحرب مع المملكة العربية السعودية بالوكالة من خلال الحوثيين والذين قدموا اليمن قربان للشيعة بشكل عام ولإيران الفارسية بشكل خاص . وبحسب دكتور العلوم السياسية - فضل عدم ذكر اسمه - فإن تصفية زكريا الشامي قد تندرج في إطار هذا الصراع للحد من نفوذ آل الشامي والتي مازالت تشغل العديد من المناصب الحكومية وخاصة في أجهزة الأمن والجيش والاستخبارات وابرزهم يحيى الشامي والد زكريا والذي يعد من كبار مهندسي الانقلاب الحوثي على نظام الرئيس علي عبد الله صالح ومازال له نفوذ كبير في الجيش والذي يعارض بشدة العمليات الانتحارية الحوثية والغير مجدية . واكدت المصادر أن مصرع زكريا الشامي والذي ينتمي إلى الجناح الديني الشافعي ليس موالي بشكل كلي مع التطرف الحوثي القائم على التعصب الديني الغير مدروس كونه رجل دولة وحاصل على شهادة القيادة والأركان من جمهورية السودان ويعد من أبرز خريجي الكلية الحربية وشغل العديد من المناصب والذي يصعب جره الى تابع للحكومة الإيرانية كالدمى . وأوضحت المصادر أن مقتل الشامي مشابه لاغتيال الدكتور أحمد شرف الدين و الدكتور عبد الملك المتوكل والخيواني وحسن زيد وغيرهم من القيادات التي تمتلك فكر يمكن البنى عليه للخروج بدولة مدنية وتقاسم السلطة والتي تعد غير شرعية من قبل القيادات الاثنى عشرية . وبحسب المصادر فإن خطر كبير بات يهدد القيادات الحوثية السنية والمعتدلة التي يمكن الخروج بها إلى حوار وتوافق لوضع حد للحرب في اليمن والذي يعاني أصلا من الفقر والمجاعة بعد تحويل اليمن إلى مستعمرة ايرانية تدار من قبل قيادات تابعة لإيران والقيادات الشيعية والتي تحاول إقحام اليمن في حرب سنية - شيعية يجني ولايتها ما يقارب الثلاثين المليون يمني بل ويهدد دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية .
