قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، إن المبادرة السعودية تضع الميليشيات الحوثية الانقلابية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وكشف من يرفض جهود السلام ويصر على استمرار الحرب. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن رئيس الحكومة اليمنية قوله؛ إن "ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية يشير إلى أن السلام القائم على الشروط الموضوعية هو الهدف والغاية التي ينشدها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناته". وأكد عبدالملك، أن الحكومة لن تكون عائقاً أمام أي جهود حقيقية وجادة للمضي نحو السلام المستدام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني، هذه المبادرة تضع ميليشيا الحوثي الانقلابية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي لكشف من يرفض كل جهود السلام ويصر على استمرار الحرب». وقال إن السلام هو هدف الحكومة وغايتها، مؤكدا إلتزام حكومته بالتعاطي الإيجابي مع كل جهود ومبادرات السلام وستقدم التنازلات انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه الشعب اليمني، الذي وصلت معاناته حداً لا يطاق، في حين تستمر الميليشيات الحوثية وبإيعاز من داعميها في طهران على التصعيد ورفض كل الحلول السياسية، والمقامرة بدماء اليمنيين دون اكتراث خدمة لأجندة ومشروع إيران في المنطقة. وأشاد بالجهود التي تبذلها السعودية لتحقيق السلام في اليمن وفقاً لمرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. والإثنين، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية لإنهاء الحرب في اليمن، والسماح بفتح مطار صنعاء، مشيرا إلى أن السعودية مستمرة في دعم الشعب اليمني ودعم كل جهود السلام في اليمن. ورحبت الحكومة اليمنية بمبادرة المملكة العربية السعودية للسلام بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء، مؤكدة أنها تدعم العودة للمشاورات السياسية وكل الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، فيما رفضت مليشيا الحوثي المبادرة، وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم المليشيات، إن المبادرة لم تأت بأي جديد.