من هو بابك الخرمي الفارسي الذي ينتسب إليه لصوص الحكم في صنعاء اليوم، والذي جاء وصفه في قصيدة البردوني أبو تمام وعروبة اليوم التي ألقاها في الموصل سنة 1971 وحصل بها على جائزة "إمارة الأدب والثقافة والشعر العربي"، والتي جاء فيها: الحاكمون و"واشنطن" حكومتهم واللامعون.. وما شعّوا ولا غربوا القاتلون نبوغ الشعب ترضية ًللمعتدين وما أجدتهم القُرَبُ لهم شموخ (المثنى) ظاهراً ولهم هوىً إلى "بابك الخرمي" ينتسبُ بعد قراءة هذا المقطع من القصيدة وجدتني أستذكر الصرخة الحوثية وهي واحد من أسفه شعارات الدجل والكذب المعاصر التي يستخدمها أحفاد بابك الخرمي في صناء اليوم. يقول البردوني العظيم واصفا حكام صنعاء اليوم بدقة متناهية: "الحاكمون وواشنطن حكومتهم" حتى لو لعنوها فاللعن من باب الكذب والاستهلاك المحلي، أو من باب "ما تلعنك إلا التي تحبك موت" على عادة بعض المشعبات يلعن أزواجهن واحبابهن. لقد بين البردوني كذب هؤلاء الدجالين الذين يرفعون شعار الإسلام والجهاد والقرآن، الذين قتلوا نبوغ الشعب وثورته السلمية لإرضاء أسيادهم في طهرانوواشنطن فقال: القاتلون نبوغ الشعب ترضية للمعتدين وما أجدتهم القُرَبُ فلا قرابة بينهم وبين شعبنا ولا نسب ولا هوية لهم ولا انتماء حقيقي لهذا الشعب الذي انقلبوا عليه وأسقطوا دولته. وانتماؤهم الحقيقي لزعيمهم بابك الخرمي، يقول البردوني في ذلك: لهم شموخ (المثنى) ظاهراً ولهم هوىً إلى "بابك الخرمي" ينتسبُ لهم شموخ المثنى ابن حارثة الشيباني اليماني الذي كان أحد أبطال القادسية الأولى، وأسهم في إسقاط دولة كسرى، وإن كان ظاهرهم شموخ المثنى إلا أن باطنهم وحقيقتهم الإنتماء لبابك الخرمي الفارسي. ولمن لا يعرفه : بابَك الخُرَّمي (بالفارسية: باب خرمدين) (قتل في 223ه / 838م) هو زعيم ديني فارسي وقائد فرقة الخُرَّميَّة، ظهر سنة 201ه الموافق 816م، إبان حكم المأمون العباسي، وكثر أتباعهُ، وقاد أعمالا مسلحة ضد الدولة العباسية، واشتهر بقطع الطرق والسلب والنهب، استمر في أعماله العدائية حوالى عشرين سنة. وتم القضاء عليه في عهد المعتصم العباسي، في حملة قادها الأفشين حيدر بن كاوس.