حذّرت منظمة "غرينبيس"، مساء الخميس، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة النفطية المتهالكة صافر والتي ترسو قبالة شواطئ الحديدة، في أية لحظة، مؤكدة أنه قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10حوادث مماثلة في التاريخ، حال وقوع الإنفجار. ودعت المنظمة المدافعة عن البيئة في بيان رسمي لها نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، الأممالمتحدة الى تحرك عاجل لمنع الكارثة. وقال مسؤول كبير في المنظمة، إن الأمر لم يعد مرتكزاً على التساؤل: ماذا إن وقعت الكارثة؟ ولكن متى ستقع . وأضاف، إن جميع التقارير تؤكد أن ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة. وأشار إلى أن الحرائق الناتجة عن الانفجار في حال وقوعه ستؤدي إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر. بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية جينيفر مورغان إنّ "على الأممالمتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة. وتتوالى التحذيرات الدولية بشأن مخاطر حدوث الانفجار أو التسريب أو الغرق في خزان النفط العائم صافر، وعواقب الكارثة البيئية والاقتصادية المدمرة. والشهر الماضي حذرت دراسة دولية أعدتها منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) من أكبر خطر تلوث بيئي سيشهده التاريخ البشري في حال حدوث انفجار ناقلة صافر الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد. وكشف الدراسة أنه في حال انفجار الخزان النفطي "صافر" "سيؤثر ذلك على سبل عيش 1.6 مليون شخص بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة، من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية. والثلاثاء الماضي، انهارت جلسة للمشاورات بين الأممالمتحدة وجماعة الحوثي الإرهابية حول السماح لفريق من الخبراء المتخصصين بالوصول لموقع السفينة المتهالكة من أجل الشروع في أعمال التقييم تمهيدا لبدء الصيانة. واتهمت الجماعة الحوثية في بيان رسمي، الأممالمتحدة بالإنقلاب على الإتفاق الموقع بينهما، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن فشل تلك المشاورات التي سبقتها عدة اجتماعات سابقة.