أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية ،اليوم الأربعاء، بياناً بشأن محاكمة الحوثيين لعارضة الأزياء اليمنية الشابة انتصار الحمادي، الموقوفة منذ أكثر من أربعة أشهر في صنعاء. وقالت "هيومن رايتش ووتش" في بيانها إن "سلطات الحوثيين تحاكم بشكل جائر" الحمادي، مشيرة إلى أنّ قضيّتها أحيلت في يونيو الحالي إلى المحكمة حيث مثلت أمامها في يومي ال6 وال9 من الشهر الحالي. فيما كشفت مصادر في السجن المركزي بصنعاء أن الشابة حاولت الأحد الماضي الانتحار بعدما أبلغتها إدارة السجن قرار نقلها إلى قسم الدعارة. وأوضحت المصادر أن الحمادي عندما أبلغت بقرار النقل، أصيبت بالتوتر وهمت بالانتحار فتدخلت بعض السجينات وأنقذنها، لتنقل لاحقا إلى المستشفى التابع للسجن حيث تمت معالجتها. وفي ال20 من فبراير، اعتقِلت جماعة الحوثي الشابة اليمنية بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير. ووجهت جماعة الحوثي الإنقلابية للعارضة انتصار الحمادي تهماً بارتكاب "فعل مخل بالآداب" وحيازة المخدرات، وهي موقوفة من سجن في صنعاء منذ فبراير الماضي. وكانت منظمة العفو الدولية الحقوقية ذكرت في وقت سابق، أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف ببضع جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت اخضاعها لفحص "كشف عذرية قسري". لكنّ "هيومن رايتس ووتش" أشارت في بيانها إلى أنّ السلطات "أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري"، وشددت على أنّ القضية "تشوبها مخالفات وانتهاكات". كما أكدت هيومن رايتش ووتش أن الحوثيين أجيروها على" توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضوا إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات". وأشارت إلى أن حراس السجن "أساؤوا إليها لفظيا". وتعمل الحمادي، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020. وقال أفراد من عائلتها للمنظمة الحقوقية، إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.