مالذي دفع الحوثي اليوم لاعلان السيطرة على ماهلية في مارب وهو مسيطر عليها منذ عام ؟ أما مركز رحبة فقد عاد إليه قبل أكثر من أسبوع بعد شهرين من دخول الجيش إليها، وهذا لا يعد انتصارا أو تقدما إطلاقا مقارنة بالخسائر العسكرية له هناك ! أعاد الحوثيون بناء خطة جديدة للهجوم على مأرب كان من بينها تدريب نوعي لحوالي 600 مقاتل على طبيعة الأرض واستخدام أسلحة نوعية أخذ وقتا منهم لعدة أشهر وتم تسليحهم بصواريخ حرارية وقناصات حديثة . بالأمس أدخل الحوثيون 300 للهجوم على مأرب حوالي نصف المتدربين ، لكن الجيش تعامل معهم بطريقة الثقب الأسود مع ضربات مركزة لطيران التحالف . الفخ الذي وقع الحوثيون فيه أدى الى مقتل الكثير منهم حتى أن مدرعات الجيش لم تجد طريقا للتقدم الا على الأشلاء والجثث المتناثرة. باعتقادي أن الخسائر العسكرية في العتاد والارواح لدى مقاتلي الحوثي في مأرب اليوم وراء الإعلان الغريب أنهم سيطروا على ماهلية التي يسيطرون عليها منذ عام. بالحسابات العسكرية لا زال الحوثي عاجزا عن تحقيق أي انتصار ميداني في مأرب، إن لم يتم تقييم خسائره المهولة أنها هزيمة ساحقة.