يمر يوم الاحتفال بالمولد النبوي على المختطفيين في سجون ميليشيات الحوثي بمزيد من الضغط والتعذيب النفسي، حيث تمنع ميليشيات الحوثي الزيارات للمختطفيين، ما يعني أن الطعام الذي يدخل إلى الزنازين عبر أقارب المختطفيين لا تحظى به أي زنزانة في هذا اليوم في حين لا يتم تحسين طعام السجن الذي يقدمونه للمختطف ويظل ذلك الأكل الذي لا تشتهيه الأنفس ولا يأكله المختطف إلا اضطرارا لأنه الموجود فقط ولا سواه. وتقوم ميليشيات الحوثي في سجونها بتكثيف مكبرات الصوت وتشغيل الزوامل وتكرار خطابات عبدالملك الحوثي وطقوس الاحتفال بالمولد ليس في يوم الاحتفال فحسب بل قبل الاحتفال بأيام، ما يزيد من التوتر والضغط النفسي على المختطف، أما الصحي الميليشاوي الذي لا يفهم الإ أن يقدم البارامول للمختطف الذي تشتد أوجاعه فيكون البارامول جاهزا هو كذلك يختفي يوم الاحتفال بالمولد مع البارامول واذا ما تضررت حالة مختطف أكثر عليه أن ينتظر حتى تنتهي طقوس الاحتفال بالمولد ويجد البارامول. في عام 2017 بسجن الأمن السياسي كان من نصيبنا في الاحتفال بالمولد انقطاع الماء عن دورة المياه من صباح الاحتفال بالمولد حتى صباح اليوم الثاني، ولم يتوفر الماء بحجة انشغال مساعد السجن بالمولد، أما إذا كان المختطف في زنازين انفرادية فأنه يتم تأخيره عن الخروج إلى دورة المياه على غير المعتادة والمسموح بها يوميا بحجة الاحتفال بالمولد النبوي.