45 يوماً منذ أن تمكن الحوثي من السيطرة على مديريات بيحان وحال الحروب هكذا تقدم وتأخر ونصر وهزيمة وليست هذه أول المعارك ولن تكون الأخيرة وهذا ليس تقليلاً لما حدث من تراجع يتطلب التقييم والمعالجة .. 45 يوما هي عمر حرب شعواء شنت على السلطة المحلية ورأسها والسلاح في هذه المعركة هي ذريعة سقوط بيحان فجيشت حملات إعلامية وجيوش الكترونية وقنوات تبث على مدار الساعة وكتبت البيانات وسجلت المقاطع واستدعيت كل المفردات لتوجه ليس للحوثي بل للسلطة ورأسها .. سقوط بيحان كان هدية السماء وفرصة طال انتظارها للتعبئة والتحشيد ليس لاستعادة ماسقط بل لإسقاط مابقي . مولت هذه الحرب بما يكفي لأكثر مما يتطلبه استعادة ماسقط بيد الحوثي .. في معركة بيحان الأولى مع الحوثي لزم القوم الصمت والحياد المطلق ولم يتحرك مقاتل واحد واليوم ترفع الأصوات بل وتتأهب الجيوش للدعوة لاسقاط شبوة وليس لاستعادتها .. عموماً المعارك العسكرية تدار من قبل المستويات العسكرية بوزارة الدفاع ورئاسة الأركان والمناطق العسكرية نزولا إلى بقية الوحدات العسكرية الأدنى ومع هذا فخلق معركة موجهة نحو جهة واحدة هي السلطة المحلية ورأسها هو لحاجة في النفوس .. سيعود ماساقط من يد العدو بتوحيد الموقف وجمع الناس نحو هذا الهدف والوقوف صفا مع السلطة وقوات الجيش وجميع أبناء شبوة وهو الطريق الوحيد لذلك وقدر شبوة المحتوم أن تبقى صامدة تواجه خصومها بثبات الواثق وسيأتي نصر مستحق بعد أن تسقط أقنعة في سقوطها مصلحة وضرورة ..