ميسي الساحر الذي جعلني أعشق كرة القدم و أهيم بها ، سنين و هو نافذة المتعة التي أخذتنا إلى عالم الأساطير و الخيال ، أهدانا الروعة و جلب لنا الجمال على أطراف رجليه ، عند مشاهدته أجد نفسي تلقائياً أعيش حالة من الذهول فأغيب عن كل شيء إلا من الانغماس في روعة لعبه.. تراه عندما يكون في أوج عطاءه و كأنه يعزف لحناً شرقياً راقصاً ، و عوده الملعب و ريشته الكرة ، فتقف متسمراً حتى يكمل حركته أو يسجل هدفه فتجد نفسك تلقائياً صفق و تقول الله الله.. سنين و ميسي هو الخمرة التي أسكر بها ، متابعته تجعلني أشعر بالثمالة ، أذهب لمشاهدة مبارياته لأنسى كل شيء، كما يذهب السكير إلى الحانة لينسى همومه ، لكنه يخرج من الحانة لا يستطيع تمالك نفسه، و أنا أخرج بعد مباريات ميسي منتشياً و تكسو الابتسامة قلبي قبل ملامح وجهي ، و استغرب من غفلة الأطباء النفسيين عن فيديوهات روعاته ، لما لا يوزعوها لمرضاهم لعلاج الاكتئاب و تعينهم للتفوق على ضغوطات الحياة.. كما أنني لا استبعد أن يتنبه الاطباء النفسيين كذلك ليدرجوا كراهية ميسي من ضمن الأمراض النفسية التي توجب العلاج لها.. ميسي بلعبه و أهدافه و تمريراته يشعرك بالدفء في الليالي البارد ، كما شعرت هذه الليلة بالدفء و أنا أرى الكرة تنصفه و تعزز أسطوريتة ، ليبقى رقماً قياسياً عصياً على النسيان ، ليبقى كماهو أيقونة كرة القدم الخالدة، فميسي هو الذي نقل كرة القدم إلى عالم آخر ، بعيداً عن تعقيد التكتيكات و الخطط إلى عالم الفن و الامتاع.. اليوم حصل على الكرة الذهبية السابعة كرقم قياسي سيظل عصياً على الكسر حتى يأتي بطلاً يتخذ من ميسي بطلا اسطورياً له فتنتقل قواه إليه كما في عالم الاساطير..شكرا للسابعة و هنيئاً لمحبي ليو البرغوث الذي اصابنا بجنون كرة القدم.. و الذي صار بحق أحد عجائب الدنيا السبع بعد الكرة الذهبية السابعة..