نشرت هيئة الخدمات الجيولوجية في تونغا على صفحتها في فيسبوك مشاهد عن قرب تظهر لحظة ثوران بركان في المحيط الهادئ. واستمر الثوران 8 دقائق وأطلق البركان خلالها أعمدة من الغاز والرماد والدخان في الهواء على مسافة عشرات الكيلومترات وتسبب في حدوث موجات تسونامي وصلت إلى سواحل اليابان. وتزامن الثوران المرعب للبركان مع عاصة رعدية ترضب محور الانفجار حيث يظهر الفيديو إعصار من السحب الضخمة في السماء وصواعق رعدية تضرب أعمدة الدخان والرماد المتطاير من محور البركان، ولا يزال العالم يحاول فهم ما حدث. ويُعتقد أن حوالي 80 ألف شخص تأثروا بالثوران الهائل الذي حدث أسفل المحيط الهادئ، مما تسبب في تسونامي في جزر تونغا. وأصبحت الاتصالات في البلاد محدودة للغاية، حيث عزل العديد من جزرها تماما، وأثر الانفجار البركاني في أماكن بعيدة مثل الولاياتالمتحدة، وانتشرت الأمواج التي أحدثها عبر المناطق الساحلية في أنحاء العالم. وأكد عالم البراكين الأستاذ بجامعة أوكلاند شين كرونين أن بركان هونغا هاباي الذي ثار في المحيط الهادئ مؤخرا، كان الأعنف منذ عام 1100. وأشار في مقال كتبه ونشر على بوابة "المحادثة" إلى أنه "وفقا لاستنتاجات العلماء، تحدث ثورات بركانية كل ألف عام تقريبا، وآخر ثوران من هذا القبيل حدث عام 1100 ميلادي، وبالنظر إلى هذه الحقيقة، يبدو أن الثوران الذي حدث في 15 يناير يستحق أن يوصف بالأقوى". وأضاف: "دراستنا للانفجارات السابقة تشير إلى أنه أحد أقوى الانفجارات التي يستطيع البركان إنتاجها مرة واحدة كل ألف عام تقريبا". وبدأ بركان هونغا - هاباي في الثوران في قاع مياه دولة تونغا جنوب المحيط الهادئ في 14 يناير، وأعقبته موجة تسونامي عارمة. وأعلن في اليابان عن خطر حدوث موجة تسونامي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، فيما جرت عمليات الإجلاء من جزر المحيط الهادئ، حيث تم إجلاء أكثر من 100 عائلة في جزيرة ساموا الأمريكية بسبب الأمواج العالية، كما حذرت دول على الساحل الغربي للولايات المتحدة من احتمال حدوث موجة تسونامي.
