اعلنت محكمة البريقة الابتدائية، بمدينة عدن، تعليق العمل رسميا فيها عقب اقتحامها من قبل إحدى القيادات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي وتعرض القضاة لاعتداء مسلح، وحصارها. وقال بيان صادر عن المحكمة، اليوم الإثنين، إنها قررت وقف العمل عقب تعرض القضاة للاعتداء والحصار من قبل المليشيات، وأنها لن تعاود العمل الا برد اعتبار ومحاسبة المتورطين في الجريمة. بدوره أصدر نادي القضاة الجنوبي، بيانًا أدان فيه ما قام به أحد قيادات مليشيا الانتقالي، مؤكدًا تعليق العمل في محكمة البريقة ومحاسبة المتورطين في الحادثة. واتخذ نادي القضاة قراراً بتعليق كافة الأعمال بمحكمة ونيابة البريقة الابتدائيتين حتى يتم الإفادة والتأكد من ضبط وإحالة المعتدي المذكور الى النيابة الجزائية المتخصصة. وجاء في البيان بأن ما أتخذه من قرار تعليق العمل بمحكمة ونيابة البريقة الابتدائيتين بسبب فعل الاعتداء الذي أقدم عليه المدعو "معين المقرحي" - أركان اللواء الأول دعم واسناد - على محكمة البريقة الابتدائية، وتعديه على القاضيين رئيس المحكمة وعضو النيابة، لمسألة يجب الوقوف أمامها نظراً لتكرار الاعتداءات التي تطال السلطة القضائية وقضاتها من ناحية، ومن ناحية أخرى لئلا يستمرئ ضباط وأفراد الأمن والعسكريين وتتحول هذه التصرفات الى ثقافة بديلة عن ثقافة العقيدة العسكرية والضبط والربط العسكري. وأورد في البيان ما حدث من اعتداء المذكور على هيبة القضاء والتعدي على رئيس محكمة البريقة وعضو النيابة العامة من خلال تهجمه على هيئة المحكمة وتهديده للقضاة أثناء انعقاد المحكمة أحدى جلساتها معترضاً وبلغة التهديد والتهجم على ما قررته المحكمة في جلستها وكذلك محاولة إشهاره السلاح تجاه عضو النيابة، وإشهار الحراسة التابعين له أسلحتهم تجاه رئيس المحكمة القاضي وتهديده بالقتل ومنعه من الخروج من باب المحكمة. ويوم أمس الأحد، أقدمت عناصر تابعة لإحدى التشكيلات الأمنية للانتقالي في مدينة عدن على محاصرة محكمة البريقة بعدن ومنعت رئيس المحكمة والقضاة من الخروج، بعدما دخلت إحدى القيادات الأمنية إلى قاعة المحكمة وهددت رئيسها خلال الجلسة، وإشهار السلاح في وجهه.
