يعلن محمد علي الحوثي اعترافه بالكيانين المبتورين من أوكرانيا اولا، وبعدها التوجه العام احتفائية بالغزو الروسي . ثم يغرد مسؤول العلاقات الخارجية حسين العزي تمجيدا للقوة الروسية وكونها بصدد حماية أمنها القومي . مساندة مجانية وتبني غير واع لكل مقولات السعودية ومنهج التدخل بشأن " حماية الأمن القومي المستهدف " ثم اتباع ذات الإجراءات من خلق تكوينات وعمليات فصل داخل خريطة الجمهورية اليمنية . ثم المقولة التي تخصك أكثر من غيرك " الأوكراني جر بلاده لحرب فوق طاقتها " المجازفة وماشابه لأجل حليف آخر ، وكأن ذريعة المملكة بشأن حماية أمنها القومي ضد النفوذ الإيراني مقبولة تماما وفقا لمساندتك وتبنيك للمنطق الروسي الذي هو المنطق السعودي تماما . يفترض بك إدانة الغزو مبدئيا ولو كان غزو مجموعة دبابير لمستعمرة نمل في نقم . هناك أيضا فرضية غير دقيقة ولا صائبة حتى وهي أن ارتباطك و إيران قوة لك ، على العكس من ذلك ، قد تكون بدون الالتزام الكلي بإيران أخف و أقدر على المناورة وخلق فرص وعلاقات دولية عامة على نحو أفضل. ليس عليك الغدر بحليفك ، لكن ليس عليك احتمال كلفة مشروعه حتى النهاية . ناهيك عن كون هذا الموقف المتحمس والذي يشيء ببعض البدائية والسذاجة لن يؤثر في مجريات الصراع البتة . كان بوسعكم الإفصاح عن منطق متماسك على الأقل ، له علاقة بحاجة العالم كله لصعود قوى جديدة وتراجع نفوذ المعادلة القديمة والهيمنة الغربية ، مع الاحتفاظ بالموقف المبدئي من احترام سيادة الدول والشعوب المغلوبة ، وهناك منطق متماسك لهذا ، أقل لكم: اسكتوا أحسن.
