لا أستطيع ان اكتب عن البداية التي انطلقت فيها عاصفة الحزم كتاريخ يستحق الاحتفال فيه في ذاكرة وواقع وحال اليمنيين فالحرب بكل أشكالها ملعونة ولكنها تمثل القدر الملعون الذي أجبرنا الحوثيين على خوضه. واضع بين ايديكم هذه التساؤلات حول الحرب ومن هو المسؤول عنها. من رفض الحوار والتعايش والقبول بالأخر وألغى الدستور وانقلب على الدولة ومؤسساتها وصادر الحريات وفجر المنازل والمدارس والمساجد ومضى في استعداء العالم هو المسؤول عن الحرب. من اغلق السفارات وذهب الى اقصى نقطه في الحدود اليمنية السعودية ليستفز المملكة ويشكل مصدر تهديد أمنى واقليمي ويناور بسلاح الدولة ويحرض ويسعر للحرب هو من يتحمل المسؤولية عن الحرب واثارها. من ارهب الناس وذهب ليقتحم المدن والمعسكرات ومصادرة الحريات والاموال الخاصة والعامة هو من فرض الحرب ويستحقها. من قسم اليمن واليمنيين ووضع الموالين له في كفه والمعارضين له في كفه واعتبرهم دواعش يستحقون القتل والتشهير وسلبهم واهلهم ومدنهم وقراهم الامن والحق في الحياة الكريمة بالحياة هو من فرض الحرب. انتظر اليمنيون سته أشهر وأكثر من 21 سبتمبر اللعين الى 26 مارس وهم يعانون من حرب شاملة حرب تمارس من طرف واحد حرب اعتداء ومصادرة وتدمير ونهب وسلب وعندما اضطر قادة البلد لطلب دعم المملكة لإيقاف نزيف الدم والكرامة اليمنية قالوا عنها حرب، لأنها اوجعتهم وقالوا عن أبناء وطنهم المهجرين والمرحلين والملاحقين والفارين من قبضتهم ومن عدوانهم بأنهم مرتزقة. ادانوا ما يعتبرونه ارتزاق لأبناء وطنهم المقهورين والمغلوبين ومضوا صوب الارتزاق الإيراني الارتزاق الذي كلف البلد من 2004 تاريخ ظهور اول تمرد عسكري لهم الى 2015م تاريخ انقلابهم على الدولة وهم يقتلون الوطن والدولة والجيش وأبناء اليمن بدعم وتمويل وتثقيف وعقيدة سياسية وعسكرية ومذهبه إيرانية. فمن هو المرتزق يا اخوتي ويا اخواتي؟ اأمل ان نصحح من وعينا وفهمنا لمعنى الارتزاق الذي لا يمثله ولم يقود اليمنيين اليه الا المعتوه الكاهن بدر الدين الحوثي وأبنائه وأبناء سلالته من علوج الفرس والديلم وخرسان وطبرستان وبلاد الرس في الحجاز من متوردي السلالة اما نحن فيمنيين اقحاح تاريخنا يمني وحاضرنا يمني وحربنا يمنية فرضها الواقع الحوثي وشيعته المرتزقة اما نحن فندافع عن وجودنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا من أسوأ حالة ارتزاق تاريخي عانى منه اليمن لقرون طويلة.