عملت مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون منذ يومها الأول على ترميم صورة العلاقات بين الكيانات الحزبية والجهوية والقيادات والشخصيات اليمنية، ونفضت غبار الخلافات التي أدت إلى ضبابية الرؤية في طريق استعادة اليمن. وأذابت بعض ما علق في النفوس من رواسب النزاعات التي عصفت باليمن وأسهمت في سقوطها بيد العصابة الحوثية. واستمر ترميم الصورة الجميلة بعقد لقاءات وزيادات المكونات والأفراد والقيادات. وتلك الصورة الجميلة التي ترسمها اللقاءات تفرح محبي اليمن والحريصين على تخفيف معاناة الناس، وتجعل الناس الذين يعيشون تحت وطأت الحرب يستبشرون بقرب الفرج ورحيل هذا الكابوس الذي شوه صورة اليمن واليمنيين وتاريخهم. لكن تلك الصور واللقاءات بين مكونات الشرعية ستكون أجمل لو كانت على تراب الوطن ومن وسط المعاناة. الصورة الأجمل ستكون حين نسمع الأخبار عن وصول الحكومة وعودة الدولة كلها إلى أرض الوطن، والتعجيل بالانتقال إلى الفعل وبدء الخطوات العملية نحو السلام والاستقرار. الصورة الأجمل أن نعد ما جرى ويجري معالم لصورة المستقبل الذي نود أن نعيشه. وعلى القيادة التي تشكلت في هذه المشاورات ألا تشوه الصورة التي رسمها الناس وتخيلوها لمستقبل بلادهم.