لن أذكر أسماء -مع أن بعضهم أوغل وأسف وتجاوز كل معقول،وربما بعضكم يعلمونهم- لكني سأفوت على بعضهم فرصة التقرب بذلك إلى دوائر غربية مشبوهة بالخصوص، كي يسجّل بطولة زائفة، على غرار فلان وفلانة من العابثين المتمردين على مقدسات أمتهم وقيمها السامية،وفي مقدمتها الإساءة إلى سيّد الخلق وأشرف بني الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، من قبل بعض بني جلدتنا على حين أن بعضهم بات عنصرياً موازياً، عدميا، بعيداً عن تلك الحسابات، لكنه فقد البوصلة تماما، وكل ذريعته مقاومة العنصرية الحوثية، حتى صرّح بعضهم بأن كل بني هاشم كذلك، وأن مؤسس عنصريتهم جدهم محمد، ولاينبغي استثناء أحد، بل جذرهم هو الأوسخ!! هل هذه مقاومة للعنصرية الحوثية حقا؟ أم خدمة عظمى لها ماكانت تحلم بمثلها، إذ تصور أن كل خصومها من هذه البضاعة الفاسدة؟! رحم الله زماناً كانت الأمة تهب فيه من طنجة إلى جاكرتا للدفاع عن أية إساءة إلى مقدساتنا، ولعلكم لم تنسوا بعد الإساءات الدانمركية والفرنسية بالخصوص، وربما بعضها لم يصل إلى هذا المدى. وهنا أتحدى أحد أبرز نجوم حفلة أو حملة الإساءة إلى المقدسات أن ينبس ببنت شفة حول رأي جزئي يخالف الثابت في أوروبا وأمريكا وحيث يقيم في الغرب، تجاه مايسمى بالهولكوست، ليرى ما إذا كانت حرّية التعبير في تلك الديار متاحة في هذه المسألة فقط، ناهيك عن غيرها ، أم أنه سيمسي أو يصبح وراء القضبان، متهماً بجريمة محاربة السامية! لكن هُنا فهانت مقدساتنا على ألسنة بعض أحقر سفهائنا، والله وحده حسبنا ونعم الوكيل.