يعتبر "تقبيل رُكَب الرموز" لدى أوساط مذاهب الشيعة في بلدان متعددة واحدة من السلوكيات التي يحرصون على تكريسها لدى أتباعهم، وفي اليمن يعتبر هذا سلوكاً شائعاً لدى عناصر ميليشيا الحوثي للتقرب إلى قياداتهم ووسيلة من وسائل إثبات الولاء والطاعة لمن يسمون أنفسهم ب"السادة". وتمارس الميليشيا هذه العادة في مجالسها الخاصة وتخفيها عن وسائل الإعلام، لكن خلال السنوات الماضية ظهرت صور لعناصر في الميليشيا وهم يقبلون رُكب أدعياء الحق الإلهي. مؤخراً ظهرت صفحات من ملزمة (مسودة كتاب) لبدر الدين الحوثي الزعيم الروحي للميليشيا (متوفي) ووالد مؤسسها حسين الحوثي وزعيمها الحالي عبدالملك الحوثي، نشرها حساب "منذر الزيدية" على تويتر، وتتضمن فتوى تبرر ممارسة التقبيل وتعتبره من الأعمال الصالحة. وتحمل الملزمة عنوان "السلسلة الذهبية في الرد على الوهابية)، وفي رده على سؤال يقول : "إن النواصب ينكرون حِبَّاب الركب، ويجعلون ذلك عيبا على السادة، ويقولون: ما الفائدة في حباب الركب. فما الجواب على هذا؟"، قال الحوثي إن "حباب الركب.. فيه مصلحة عظيمة، وهو أنه دواء لدفع الكبر.. لمن عظم أهل العلم والدين، وتواضع وطرح الكبر". اقرأ أيضاً * عاجل: مليشيا الحوثي تعلن إسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو السعودي (بيان) * مليشيا الحوثي توجه طلبا عاجلا للتحالف بشأن إتاحة الفرصة الأخيرة للرئيس هادي * مليشيا الحوثي تتبرأ من أسراها لدى ''السعودية'' وترد على مبادرة التحالف * صلاة العيد في "الجوبة" تكشف حجم الرفض المجتمعي لمليشيا الحوثي في مأرب * إسقاط طائرة في مارب عقب إعلان مليشيا الحوثي فشل الهدنة * التغيير يحطم الخيارات.. "الشرعية" تحسم مسارها أمام "الحوثي" * المبعوث الأممي إلى اليمن يوجه دعوة جديدة لكافة الاطراف * أحمد علي عبدالله صالح يغادر صمته ويوجه دعوة بشأن معاناة الشعب اليمني * مليشيا الحوثي تعلن انتهاء الشهر الأول للهدنة وعودة طيران التحالف لقصف مواقعها * قرصنة جديدة في البحر الأحمر .. مليشيا الحوثي تختطف سفينة في على متنها عشرات الصيادين.. والكشف عن هويتها * إعلان حرب.. مليشيا الحوثي تلوح بفشل الهدنة وتتوعد بعودة اليمن إلى ''مربعات مظلمة'' * اطلاق سراح قيادي كبير في مليشيا الحوثي (الاسم) وأضاف الحوثي الذي تصفه الملزمة ب"فقيه القرآن السيد المجاهد": "الفائدة في ذلك كله كفائدة السجود لآدم، كانت الفائدة للملائكة عليهم السلام الذين تواضعوا واجتنبوا الكبر، أما إبليس فإنه استكبر، ففاتته فائدة السجود لآدم، وكان تكبره وبالا عليه". واستطرد: فمن أنف عن ذلك وتركه تكبراً وقال الناس سواء فقدوته إبليس. واعتبر الحوثي تقبيل الركبة "من شعار الشيعة في هذا البلد"، وقال: "ما فيه عيب لا على العالم ولا على المحب، والمعظم له بتقبيل ركبته بل هو في ذلك محسن، بل يرجى له الثواب بسببها، بتعظيم شعائر الله ومراغمة النواصب أهل الحسد والكبر، ونصرة الحق وأهله، من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم، لأن تقبيل الركبة قد صار من شعار الشيعة في هذا البلد". وقال إنه "قد جرت العادة في هذه الأقطار بتقبيل ركبة العالم الفاضل.. الجاهل من السادة لا يقبلون ركبته، بل هو يقبل ركبة العالم الفاضل من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتقبيل الركب تابع للعلم والفضل، لا لمجرد السيادة". واستدرك: "ولكنه كثر في ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل العلم والفضل، فصارت هذه كالخاصة بهم، مع أن العالم لا يقول للناس: حبوا ركبتي، ولكن من يفعل ذلك يفعله احتراما للعالم". وأضاف "أن النواصب قد جادلوا فيها وأوهموا أنها من الباطل، وأرادوا أن ينفروا عن السادة بسببها". وأورد الحوثي في ملزمته، آيات وأحاديث منسوبة إلى الرسول تعدد فضائل العلم وطلابه ومكانتهم في الدين، وتساءل عقبها: "إذا كانت الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم (كما ورد في هذه الآثار)، ولا تأنف من طالب العلم فضلا عن العالم فكيف يأنف الرجل من تقبيل ركبة العالم؟". (المصدر أونلاين)