مقالات محمود ياسين لا شيئ منطقي السنوات الأخيرة في حركة قوى العالم . لا منطق البتة في صعود رئيسين امريكيين احدهما مختل والآخر يعاني الزهايمر . مختل آخر غادر " 10dawning street" بإنجاز وحيد هو عزل بريطانيا عن أوروبا . يتفاوض الالمان منفردين مع الروس لأجل إمدادات الغاز وتبحث فرنسا عن صيغة تقارب وقد اخفقت بشأن بدائل الطاقة . تبدو أوروبا عجوزا اكثر مما اعتقدنا ، اكثر حتى من الاحتفاظ بماء الوجه ، ولقد ظهر التململ الشعبي والرسمي الاوربيين من فكرة المقاومة الاوكرانية ومن تصريحات رئيسها وهو يتبرم على الدوام ويطلب المزيد من الأسلحة . يبدو احتمال انتصار بوتين مخالفا لطبائع الأمور ، ولقد كتب معظم محللي العالم أن الوقت لم يحن بعد لهزيمة أوروبا او أن يتخلى العالم لبوتين عن اوكرانيا كغنيمة مكافأة لمغامرته . لكن في عالم اختل توازنه على هذا النحو ، تبدو الاعمال الطائشة والمغامرات العسكرية وأنماط جنون العظمة وإحياء الإمبراطوريات أكثر انسجاما مع هذا الاختلال . يفترض بكل طامح للسلطة في العالم الثالث التصرف وفقا لهذا الحال ، مامن قوة عالمية او إرادة دولية معنية بأدائك ومدى ماتتمتع به من اهلية ومستوى استجابة للسيستم الذي كان ، لقد اختل النظام العالمي وتبقت لك بلادك قم بتدميرها او انقذها بطريقتك . لا مكافأة ولا عقاب يمكن للقارة العجوز ادعاء امتلاكهما او التهديد بأحدها ووعد بالثانية مقابل الديموقراطية وحقوق الإنسان ، قارة تترنح امام مباغتة الطموحات الشرقية المتاخمة او امام عقاب الطبيعة ، بينما استجمع الزهايمر الأمريكي طاقته وقام بتقليص مستوى التمثيل الديبلوماسي في موسكو ، بعد ان اخفقت إمدادات التسليح لكييف في إحداث اي فارق على الأرض . قد يتمكن بوتين من إرباك اوروبا وهزيمتها سياسيا ، لكنه لن يتمكن من هزيمة الشعب الأوكراني ، الشعب الذي لا يحتاج غاز التدفئة ليدافع عن ترابه الوطني . تبقى عزيمة الشعوب خارج معادلات القوى بعد ثلثي قرن من مساندة اقوياء العالم الغربي لإسرائيل لا يزال الحق الفلسطيني هو الثابت الوحيد في منطقة عصفت بها الرياح . 1. 2. 3. 4. 5.