شجعت ثورات الربيع العربي الذي شهدته تونس ومصر وليبيا واليمن الكثير من الفيئات والكيانات في هذه الدول إلى المجاهرة بمطالبهم الخاصة ففي جنوب اليمن يسعى سلاطين ومشايخ دولة حضرموت القديمة ومنهم سلاطين آل كثير والعفيفي والواحدي في الوقت الراهن إلى الحصول على مملكاتهم ودويلاتهم التي كانت قائمة تاريخيا وانتهت تماماً بعد قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب عام1967م . فهناك تحركات حثيثة تقوم بها ما تعرف عصبة القوى الحضرمية لدى المجتمع العربي لإدراج مطالبهم ضمن التسويات السياسية التي سيحتويها الحوار الشامل التي تحضّر له مختلف القوى والمكونات السياسية والشعبية في اليمن. وظهرت دولة حضرموت العربية كأول دولة في أرض حضرموت قبل 1500 قبل الميلاد وسقبت هذه الدولة في ظهورها دولتا معين وسبأ بحولي خمسة قرون في جنوب الجزيرية العربية . وتتويجاً لهذه المطالب التي يحلم بها الحضارم فقد التقى مؤخراً وفد من عصبة القوى الحضرمية وجمع من السلاطين الحضارم بقيادة مجلس برعاية أممية ويستند الحضارم في أطروحاتهم ومطالبهم الحالية بقيام دول مجلس التعاون الخليجي في لقاء الرياض الذي خصص للتباحث مع قيادات الجنوب وفصائله المختلفة وأصرت عصبة القوى الحضرمية على تمسكها بحق تقرير المصير للشعب الحضرمي معلنة إنه لا علاقة للحضارم حسب رأيها بأي شكل من الأشكال بالجنوبيين أو اليمنيين على حداً سواء .